رُؤيةٌ مُستقبليَّة مُقترحةٌ لأدوار المُعَلِّم في تعزيز الابتكار التِّكنولوجيِّ والاقتصادِ الرَّقمي لتحقيق رُؤية المملكة 2030م
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت الدِّراسة إلى تقديم رُؤية مُستقبليَّة مُقترحة لأدوار المُعَلِّم في دعم أنشطة الابتكار التِّكنولوجي الحديثة والمُحقَّقة لمُتطلَّبات الاقتصاد الرَّقمي في ضوء رُؤية المملكة 2030م، من خلال تحديد أنشطة الابتكار التِّكنولوجي التي ينبغي على المُعَلِّم معرفتها في العصر الرَّقمي، والكشف عن مُتطلَّبات الاقتصاد الرَّقمي التي ينبغي تحقيقها في ضوء رُؤية المملكة 2030م؛ ولتحقيق هذا الهدف أعدَّ الباحثان دراسة وصفيَّة تحليليَّة تتضمَّن مُتطلَّبات الاقتصاد الرَّقمي المُستندة إلى أنشطة الابتكار التِّكنولوجي الحديثة في ضوء رُؤية المملكة 2030م. واستخدمت الاستبانة أداة للدِّراسة، والتي تكوَّنت العيِّنة فيها من (233) مُعَلِّما ومُشرفا للموهوبين، وكانت نتائج الدراسة التوصل إلى صياغة الرؤية المستقبلية المقترحة في مجالات الابتكار التِّكنولوجي وأنشطته في عشر مجالات وتوضيح دور المُعَلِّم في دعم الابتكار التِّكنولوجي مع كل مجال مع ذكر جوانب تحقيق رُؤية المملكة 2030 المرتبطة بالاقتصاد المُزدهر مع المجالات العشرة، وتوصَّل الباحثان إلى عدد من التَّوصيات أبرزها: تحسين استقطاب المُعَلِّمين وإعدادهم وتأهيلهم وتطويرهم، فالمُعَلِّم يُعد الركيزة الأساسيَّة للعمليَّة التَّربويَّة، والنَّظر إلى أدوار المُعَلِّم ضرورة، فهي المدخل الأساسي لمواجهة أزمة التَّعليم في الواقع المُعاصر، وتبني التِّكنولوجيا والابتكار كمحركات أساسيَّة للنُّمو الاقتصادي في التَّعليم في العصر الرَّقمي، حيث باتت قوة أي اقتصاد تُبنى على مدى تقدُّمه التِّكنولوجي، وتهيئة البنية التحتيَّة، واستثمار التقنيات الحديثة في شتَّى مناحي الحياة المُعاصرة؛ ويتطلب ذلك الارتقاء بالرؤية المُستقبليَّة، وإعادة النظر في أساليب العمليات التقليدية في جميع الأصعدة، فقد غدت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وسيلة حياة، وليست مجرد أدوات رفاهية مُقتصرة على مجال معين أو نُخبة اجتماعية، وفي هذا الإطار يبرز النظام التعليمي كأهم مُحرِّك لإحداث تغيُّر جذري في نمط الحياة والتفكير.