الثيمات الميتاسردية في روايات أمير تاج السرّ

الملخص

كثرت الدراسات حول الثيمات، في الرواية والشعر، ومثل ثيمة الموت والحياة وغيرها، لكنّ قلّما تطرّق بحثٌ حول الثيمات الميتاسردية، ويعني البحث تلك الثيمة التي تدخل روايات المؤلّف، بأشكال وأنواع مختلفة، مرة تكون مقصودة وأحياناً تكون موتيفاً وكثيراً ما تكون تناصاً داخلياً لا تخرج عن نطاق الميتاسرد الذي يريد التحبيك في النصّ السردي، وقد كثرت هذه الثيمات في روايات الكاتب السوداني أمير تاج السرّ الذي كتب بعض رواياته على سياق الميتاسرد، واستعمل ثيمات مشتركة كثيمة السحر والطقس والمرض والطبّ والعطر والموت، التي اقتحمت كل رواياته وكتاباته السردية، وهي بمثابة الموتيف لنصّه السردي، لكن، مع هذا الاختلاف أن تاج السرّ، أضفى تقنية الميتاسرد، لتكون لها معنى يكتشفها من يقرأ جميع كتاباته.

يحاول البحث في هذه الدراسة الإجابة على سؤالين أساسيين: ما الثيمة الميتاسردية في روايات أمير تاج السر؟ ما مميزات هذه الثيمة في النصّ الميتاسردي؟ ويتبيّن من خلال هذا البحث أن بعض الثيمات لم تكن ميتاسردية، وهي منتقلة، من لفظة عادية، إلى لفظة ميتاسردية، وأحياناً تكون متأرجحة بين الاثنين، وثمة ثيمات وردها تاج السرّ عن قصد ميتاسردي ككلمة طقس. وتعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي-التحليلي، مع موازنة أدبية في روايات أمير تاج السرّ، ومناقشتها كتناص داخلي، لا يبتعد عن الموضوع الأساسي وهو الميتاسرد، والروايات التي سيتطرّق إليها البحث هي الآتي: "زحف النمل" و"العطر الفرنسي" و"توترات القبطي" و"صائد اليرقات" و  "366" و"إيبولا 76"، و"سيرة الوجع" و"أرض السودان" و"مهر الصياح" و"قلم زينب" و"طقس" و"منتجع الساحرات" و"زهور تأكلها النار" و"سيرة مختصرة للظلام" و"جزء مؤلم من حكاية".