التقابل الدلالي وأثره في تفسير النصوص القرآنية عند الزمخشري
الكلمات المفتاحية:
الملخص
تناولت هذه الدراسة ظاهرة التقابل الدلالي وأثره في إيصال دلالات النصوص القرآنية ومقاصدها في تفسير الزمخشري الكشاف. والتقابل الدلالي هو إحدى الظواهر الدلالية، ومنها الترادف والتباين والاشتقاق اللفظي، التي تشكل بمجموعها ما يسمى بالعلاقات الدلالية، وهو أكثر العلاقات الدلالية أهمية. تسعى هذه الدراسة إلى إبراز أهمية الظاهرة وأثرها في فهم النصوص القرآنية، وبيان مدى اعتماد الزمخشري عليها في تفسيره للآيات القرآنية، من خلال تحليل نماذج لمظاهر التقابل الدلالي في تفسير الكشاف، وذلك باتباع المنهج الاستقرائي والوصفي، مع بيان موقف اللغويين فيها والعوامل التي تتحكم فيها. وأظهرت الدراسة وجود التقابل الدلالي في الألفاظ المفردة والتراكيب في القرآن الكريم، وأن العلاقة القائمة بين الثنائيات المتقابلة تتمثل في التضاد أو التخالف أو التناقض من جهة اللفظ والمعنى معا، أو من جهة المعنى دون اللفظ، وتشكل بنوعيها في تداعي المعاني لدى المتلقي وترسيخها. وتبين أن الزمخشري لا يتقيد بظاهر المحسّن المعنوي في النص القرآني، بل كان ينظر إلى بنية التقابل أنها أداة لإنتاج الدلالة وإبراز المعنى في السياق، فكان يستند إليها ويجعلها أرضية لبيان دلالات الآيات القرآنية، ولا ينظر إليها أنها مجرد تحسينات معنوية. وقد أولى الزمخشري اهتماما للتقابل الدلالي في التراكيب والجمل حيث إن بناءه الأسلوبي يمكّنه من إبراز المعاني الخفية في النصوص القرآنية.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2023 المؤسسة العربية للعلوم ونشر الأبحاث
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.