"نظريات المؤامرة" وكورونا :جنون العظمة والشعبوية والقوة الناعمة والسلطة الثقافية و"الصحافة المجزأة"
الكلمات المفتاحية:
الملخص
يعد فيروس كورونا أحد أكثر الأوبئة حدة تاريخيًا، الذي له آثار عديدة مع انتشار نظريات المؤامرة والأخبار والمعلومات المزيفة والمضللة حولها. تصف هذه المقالة المؤامرة بأنها أعراض ثقافية معقدة، تؤطر الصراع السياسي والاجتماعي، وترتبط بجنون العظمة والشعبوية والقوة الناعمة والنسيج الاجتماعي والسلطة، وعدم الاستقرار المعرفي، وتضم فكرة إنشاء "مجتمع جديد" أو مقاومته. كما تجادل أنّ روايات المؤامرة حول الفيروس مكررة ومتناقضة، وروجّت المنصات الرقمية ومحركات البحث وصناعة الأفلام لها وتربّحت منها؛ مما انعكس على الاتجاه والسلوك سلبًا. أيضًا توجد صلة "طوبائية" بين البراغماتية الإعلامية والتقنية والأجندة السياسية والعلمية؛ نتج عنها "صحافة مجزأة"، التي تعزز سياسات ما بعد الحقيقة، وتستهدف تجزئة الجمهور واستقطابه سياسيًا وإثارته، وتبرز التفاوت الأيديولوجي والتطرف في الآراء، وتغذي انعدام الثقة في الحكومات ومؤسساتها. من ثم تقدم بعض الاقتراحات التي من شأنها فضح وتشويه الخطاب التآمري وتخفيف أثره.