دراسة السجع في نثر أبي الفضل الميكالي (436 هـ)
الكلمات المفتاحية:
الملخص
تناول هذا البحث دراسة السَّجع في نثر أبي الفضل الميكالي، دراسةً تناولت هذه الظاهرة في القرن الرابع الهجري، وقد سعى البحث لإبراز أهمية السَّجع ووظيفته في الكلام المنثور، متبعًا المنهج الوصفي التَّحليلي، ومن النتائج التي توصَّل لها البحث؛ للسَّجع أثر مهم في وصول النَّص الأدبي لغايته من خلال التَّفنن في انتقاء الألفاظ والحروف، باعتبار خصائصها وأصواتها فيطرب المتلقي لما يسمع والقارئ لما يقرأ، وممّا يثير الانتباه بدراستنا للسَّجع في نثر أبي الفضل الميكالي، أنَّ هذا اللَّون الفني يقوم في كثير من الأحيان على فنون بديعيَّة أخرى كالجناس والتَّكرار.
ومن أهم التَّوصيات التي يجب أن لا تغيب عن الأدباء في كتابتهم، الابتعاد عن لزوم السَّجع في نصوصهم الفنيَّة إلا إذا احتاج الأمر لذلك، لئلا يفسد العمل الأدبي بكثرة التَّنميق والتَّكلف فيفقد رونقه، ويتشوَّه معناه.
فالمتلقي يتجاوب مع العمل الفني من خلال موسيقاه وإيقاعاته المنسجمة التي تتوافق مع متطلبات النَّفس، ولا يمكن بحال من الأحوال عزل إيقاع السجع عن المعنى والسِّياق، وعاطفة المبدع.
ولقد اهتمَّ النُّقاد القدماء والمعاصرون بهذا الفن وماله من أثر في العمل الفني، فمقامه من النّثر مقام الوزن من الشِّعر، هذا الفن الذي دخل فنون الأدب، فأضفى عليه حسنًا إلى حسن، وكثُر الاهتمام بهذا الفن والالتزام به عند كتَّاب هذا القرن، إلا ما ندر منهم.