تصور مقترح لتعزيز دور المدرسة الثانوية في نشر ثقافة الاحترام في ضوء التغيرات المعاصرة
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدف البحث الحالي إلى التعرف على دور المدرسة الثانوية في نشر ثقافة الاحترام في ضوء التغيرات المعاصرة، وإيجاد تصور مقترح لتعزيزه. ولتحقيق ذلك الهدف استخدم الباحثان المنهج الوصفي التحليلي الذي يتناسب مع طبيعة الدراسة الحالية والذي تطلب القيام بمسح للدراسات والأبحاث والتقارير والمراجع ومن ثم تحليل واستقراء الأدبيات السابقة ذات العلاقة بموضوع البحث. وقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج أهمها: أن للمؤسسات التربوية وفي مقدمتها المدرسة دور فاعل ومهم في تعزيز نشر ثقافة الاحترام في نفوس النشء ويتضح ذلك الدور من خلال:(المنهج – المعلم- سياسة المدرسة- وسائل وأساليب التدريس). سعت العديد من المنظمات العالمية لتعزيز نشر ثقافة الاحترام من خلال تبني العديد من البرامج والمبادرات العالمية التي شجعت على ذلك مثل اطلاق مبادرة (معاً) والتي هدفت إلى تعزيز التسامح والاحترام والكرامة في جميع أنحاء العالم. يمكن للمدرسة الثانوية الاستفادة بمستوى عالٍ من مواقع التواصل الاجتماعي من خلال إنشاء شبكات تعاونية لتوطيد التفاهم والاحترام المتبادل وتعزيز الحوار. للمناهج الدراسية دور كبير في تعزيز وغرس روح الاحترام من خلال مفردات المنهج. وفي ضوء هذه النتائج قدم الباحثان جملةً من التوصيات أهمها: إنشاء وتطوير برامج إرشادية تواكب متغيرات العصر الحالي لإبراز أهمية وقيمة الاحترام بين المجتمعات منبثقة من طبيعة التلميذ وطبيعة المجتمع وطبيعة المعرفة وطبيعة القيم. تطبيق مبدأ الشراكة المجتمعية من خلال الشراكة بين المدرسة والأسرة وذلك بالتواصل المستمر بالزيارات الميدانية أو من خلال منصات إلكترونية يمكن التواصل فيها بين المدرسة وأسرة الطالب من أجل تعزيز قيمة تعليم ثقافة الاحترام.