التعليم بين الترفيه والتدريب: دراسة تطبيقية على مدارس التعليم العام بمحافظة محايل عسير

الملخص

هدف البحث إلى بيان نوع العلاقة بين التعليم والتدريب والترفيه في مجالات التعليم والتطوير، بالإضافة إلى إبراز الدور الإيجابي لتطبيق أنشطة ترفيهيّة في مجالات التدريب والتعليم لكل الفئات العمريّة، وذلك حسب الترفيه المناسب لكل فئة عمريّة. وقد تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، حيث تمّ تطبيق الدراسة على15 مدرسة تحتوي على 3مراحل دراسيّة (ابتدائي، متوسط، ثانوي) وقد كانت العينة تتمثل في فصل دراسي من كل مدرسة يتكون من 20 طالبة، ليكون المجموع (300طالبة).حيث تمّ استخدام عدّة أدوات ومنها:1-نماذج خاصة بأمينات مراكز مصادر التعلّم ومعلمات المواد الدراسيّة لتعبأ من خلال ملاحظة الطالبات أثناء تطبيق الأنشطة خلال الحصص الدراسّية المنفذة في مراكز مصادر التعلّم، 2-استبانات الكترونيّة عبر الواتساب لتكمل من قِبل الهيئة التعليميّة والإداريّة في المدرسة، 3-إجراء بعض المقابلات الشخصيّة مع بعض الطالبات والمعلمات لقياس مستوى فاعليّة التطبيقات الخاصة بالدراسة وتعبئة الاستبانات داخل محيط المدرسة، كشفت نتائج الدراسة أن سبب تدني مستوى 50% من الطالبات هو عدم وجود استعداد داخلي ودافع لدى هؤلاء الطالبات لأجل التعلّم في المرحلة التي تسبق التعليم، بينما أفادت النتائج بأنّ 67% من الطالبات تحسن مستوى الأداء لديهن أثناء الحصص الدراسيّة بسبب الأنشطة الترفيهيّة البسيطة التي قبيل بدء الدرس؛ لأن ذلك النوع من الترفيه أوقد في ذواتهن حماس واستعداد للتعلّم، كما اتضح أن التدريب له دور في تقوية مهارات الطالبات بنسبة 78%. بناء على النتائج أوصت الباحثة بضرورة التنبه إلى الدافعيّة لدى المتعلمين، كما يجب الاعتناء التام باختيار الأنشطة الترفيهيّة لتتناسب مع أهداف الدرس، مع معايير دقيقة لتقييم نجاح وجودة العمليّة التعليميّة، وكشف نقاط الضعف والقوّة لدى المتعلمين، والتركيز على المهارات التي لم يتم اتقانها وتكثيف التدريب عليها.