قلق المستقبل وحل المشكلات كمنبئين بالأفكار الانتحارية لدى طالبات الجامعة

الملخص

هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد بعض العوامل التي تساعد في التنبؤ بحدوث الأفكار الانتحارية؛ وذلك من خلال دراسة العلاقة بينها وبين متغيرات حل المشكلاتِ، وقلق المستقبل لدى عينةٍ من طالبات جامعة الطائف. وقد استهدفت الدراسة عينةً عشوائيةً من الطالبات في مرحلة البكالوريوس، مكونةً من (146) طالبةً، أعمارُهن تتراوحُ بين (18-25). وللإجابة على أسئلة الدراسة؛ تم الاعتمادُ على الإحصاء الوصفيِّ الارتباطي باستخدام مقياس قلقِ المستقبلِ (المشيخي، 2009)، ومقياس الأفكار الانتحارية (الحارثي، 2019)، ومقياس حلِّ المشكلات (الحريري، 2017)، ثم تحليل البيانات إحصائياً من خلال معامل ارتباط سبيرمان، والانحدار الخطيِّ المتعدِّد، وأدوات التحليل الإحصائي الوصفيّ؛ كالأوساط الحسابيةِ، والانحراف المعياري. وتوصلت الدراسة إلى 1-وجودُ علاقةِ ارتباطٍ سالبة بين كلٍّ من مهارة حل المشكلات، ومهارة التفكير السلبي تجاهَ المستقبل والقلق من الأحداث الحياتية الضاغطة. 2- وجودُ علاقة ارتباط موجبة بين الأفكار الانتحارية وكلٍّ من الأبعاد التالية: التفكير السلبي تجاه المستقبل، والقلق من الأحداث الحياتية الضاغطة، والمظاهر الجسمية. 3- وجود علاقة دالة إحصائياً بين الأفكار الانتحارية وكلٍّ من الأبعاد التالية: القلقِ من الأحداث الحياتية الضاغطة، والمظاهر النفسية لقلق المستقبل عند مستوى دلالة (0.05 > α).4- وجود علاقة ارتباط سالبة بين كلٍّ من الأفكار الانتحارية، والقدرةِ على التخطيط لتنفيذ حل المشكلة، والقدرة على فاعليه التفكير في حل المشكلة.5- وجود قوةٍ تنبؤيَّةٍ في الأفكار الانتحارية؛ بدرجةٍ متوسطةٍ لمهارة حل المشكلات؛ حيث بلغت نسبةُ معامل الانحدار (0.643). 6- عدمُ وجودِ قوةٍ تنبؤية في الأفكار الانتحارية بأيَّة درجةٍ لقلق المستقبل؛ لدى طالبات جامعة الطائف.