المناخ الأسري وعلاقته بقلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانوية في مدينة الرياض

الملخص

هدف هذا البحث إلى التعرف على العلاقة بين المناخ الأسري وقلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانوية، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي الارتباطي للدراسة تبعاً لفروض البحث، وتم اختيار عينة الدراسة بطريقة عشوائية، وبلغ عددهم (210) طالباً من طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الرياض، واستخدم الباحث مقياس المناخ الأسري من إعداد كفافي (2010) ومقياس قلق المستقبل إعداد علي (2013).
وقد توصلت نتائج البحث إلى أن هناك علاقة طردية ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين المناخ الأسري وقلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانوية، كما توصلت الدراسة إلى أن أكثر أبعاد المناخ الأسري شيوعاً لدى طلاب المرحلة الثانوية هو بُعد اللا أنسنة أولاً، ثم الأسرة المدمجة ثانياً، ثم الحب المصطنع ثالثاً، وأخيراً يأتي بُعد المناخ الوجداني غير السوي، ايضاً لا توجد هناك فروق ذات دلالة إحصائية في قلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانوية وفقاً للتخصص، وأخيراً توصلت النتائج إلى أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المناخ الأسري لدى طلاب المرحلة الثانوية وفقاً للتخصص لصالح التخصص الشرعي. واستنادا للنتائج قدم الباحثان مجموعة من التوصيات منها توعية أولياء الأمور بضرورة توفير مناخ أسري جيد للأبناء، يستطيعون من خلاله ممارسة حياتهم الطبيعية والانتباه لدراستهم كما يوصي بإجراء برامج إرشادية وقائية من تأثيرات قلق المستقبل لطلاب المرحلة الثانوية عامة والتخصصات الشرعية خاصة، ويوصيان بعدم وضع الأبناء أمام خيارات مستقبلية محددة بل منحهم المعلومات اللازمة وإعطائهم حرية الاختيار ومساعدتهم إن لزما الأمر، وأخيراً اقترحا المساهمة بدراسات أخرى تتعلق بالأثار المستقبلية لقلق المستقبل وربطه بمتغيرات أخرى قد تساهم في خفض القلق وتحقيق الصحة النفسية للأفراد.