علاقة أبعاد الصحة النفسية بالتحصيل الدراسي لدى طالبات كلية التربية في جامعة الأميرة نوره بالمملكة العربية السعودية

الملخص

هدفت الدراسة إلى التعرف على علاقة أبعاد الصحة النفسية بالتحصيل الدراسي لدى طالبات كلية التربية، في جامعة الأميرة نوره في المملكة العربية السعودية، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وتم استخدام مقياس الصحة النفسية من إعداد: القريطي؛ والشخص (1998)، كأداة للدراسة، والذي تم تطبيقه على (201) طالبة من طالبات كلية التربية في جامعة الأميرة نوره، وتم اختيار عينة الدراسة بطريقة عشوائية طبقية، وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج كان أبرزها: وجود مستوى معتدل من الصحة النفسية لدى عينة الدراسة من طالبات الجامعة، حيث بلغ المتوسط (64.54)، كما كشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسط درجات أفراد عينة الدراسة في بعدي (الشعور بالكفاءة والثقة بالنفس، النضج الانفعالي والقدرة على ضبط النفس)، وكذلك في الدرجة الكلية لمقياس الصحة النفسية تبعاً لاختلاف التخصص (علم النفس، رياض الأطفال) لصالح طالبات قسم علم النفس. في حين أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد عينة الدراسة في الأبعاد التالية (القدرة على التفاعل الاجتماعي، القدرة على توظيف الطاقات والإمكانات في أعمال مشبعة، التحرر من الأعراض العصابية، البُعْد الإنساني والقيمي، تقبّل الذات، وأوجه القصور العضوية) لمقياس الصحة النفسية تبعاً لاختلاف تخصص أفراد العينة، كما أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الطالبات المرتفعات التحصيل الأكاديمي، والطالبات المنخفضات التحصيل الأكاديمي في متوسط درجات بُعْدي (الشعور بالكفاءة والثقة بالنفس، تقبّل الذات وأوجه القصور العضوية)، وفي الدرجة الكلية لمقياس الصحة النفسية عند مستوى(0.05)؛ وكانت تلك الفروق لصالح الطالبات المرتفعات التحصيل الأكاديمي، كما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الطالبات المرتفعات التحصيل الأكاديمي، والطالبات المنخفضات التحصيل الأكاديمي في متوسط درجات باقي ابعاد مقياس الصحة النفسية (القدرة على التفاعل الاجتماعي، النضج الانفعالي والقدرة على ضبط النفس، القدرة على توظيف الطاقات والإمكانات في أعمال مشبعة، التحرر من الأعراض العصابية، البُعْد الإنساني والقيمي).
وبناءً على ما توصلت إليه الدراسة من نتائج، اقترحت الباحثة العديد من التوصيات كان أبرزها: دراسة دور التحصيل الدراسي في التأثير على صحة الأفراد النفسية، ودراسة المبادئ والممارسات اللازمة لتحسين الصحة النفسية لدى الأفراد وحمايتهم من الاضطرابات النفسية.