الأبعاد الإنسانية لحرب الابادة في غزة ودور السياسة الأمريكية في تعزيز الصراع
الكلمات المفتاحية:
الملخص
قدمت الولايات المتحدة جميع أنواع الدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري لإسرائيل للقيام بشن أكبر عملية لحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، وأعمال العنف المتطرف المستمرة في الضفة الغربية والقدس الشرقية. بدأت هذه العملية في السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتدمير مساحات واسعة من قطاع غزة، وإرغام أكثر من مليون فلسطيني على النزوح. مع استمرار المجازر، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن ضد قرارات وقف إطلاق النار، ما أدى إلى فشل المجلس في اتخاذ قرارات نافذة. اتخذت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن موقفًا حازمًا ضد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، واصفةً إياها بالإرهابية، وأكدت دعمها الكامل لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، متعهدةً بتقديم كل العون اللازم. في خطاب ألقاه بايدن في 10 أكتوبر، شبه حماس بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية ووصفها بالشر المطلق. أشاد بعلاقة الولايات المتحدة الوثيقة بإسرائيل، التي تمتد لأكثر من خمسين عامًا، بينما لم يتناول معاناة الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدًا أن حماس لا تمثل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في الكرامة وتقرير المصير.
وقد أدت تداعيات السابع من أكتوبر إلى طرح قضيتين استراتيجيتين مترابطتين:1. مصير الوجود الإسرائيلي: إسرائيل كمشروع استعماري غربي أمريكي تواجه تحديات داخلية وخارجية تهدد استقرارها. 2. مصير الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط: النفوذ الأمريكي العالمي في المنطقة مهدد في ظل تحول النظام العالمي نحو تعدد الأقطاب.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2024 المؤسسة العربية للعلوم ونشر الأبحاث
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.