دور الإدارة بالأهداف في تعزيز التعلم الذاتي وأثره في تطوير مهارات الموظفين الفنية والشخصية في المؤسسات الناشئة - المؤسسات الناشئة في لبنان نموذجاً

الملخص

إن تبني نظام الإدارة بالأهداف والاعتماد عليه في المؤسسات الناشئة في لبنان هو من أهم الأدوار الذي على أصحاب المؤسسات ومدرائها ومدراء الأقسام فيها اعتماده، وهذا سيساهم في تخفيف هدر الموارد المالية والبشرية وغيرها. إن المؤسسات الناشئة في لبنان تعتمد بشكل عام على العمل بطريقة عشوائية وإن كانت في غاية الحماس والتحفيز، فالإدارة بالأهداف وقياس الإنجاز ليست أمور ثانوية يمكن التغاضي عنها، ولكن يجب تبنيها وتعزيزها وجعلها ثقافة في جميع العمليات داخل المؤسسات. إن نسبة كبيرة من المؤسسات الناشئة وخصوصا في لبنان تخرج من السوق منذ السنة الأولى على البداية، ليس بسبب الأوضاع الاقتصادية أو ضعف الموارد المالية، بل بسبب ضعف الإدارة والحفاظ على الموارد الحالية وبسبب العمل بعشوائية وعدم اعتماد نظام واضح يحدد مستوى الإنجاز. إن الهدف من هذه الدراسة كان لتسليط الضوء على أهمية الإدارة بالأهداف ودورها في تطوير مهارات الموظفين الفنية والشخصية في المؤسسات الناشئة في لبنان، وقد تم أخذ عينة الدراسة من لبنان موزعة على ثلاثة مدن رئيسية وهي (بيروت، طرابلس وصيدا). هذه الدراسة لخصت وأظهرت ضعف المؤسسات الناشئة باعتماد الإدارة بالأهداف، كما وأظهرت تطور مهارات الموظفين الفنية والشخصية في الشركات التي تعتمد على الإدارة بالأهداف في عملها وبدون برامج تدريبية مستمرة. كما أظهرت الدراسة، أن الإدارة بالأهداف تحفز الموظف على التعلم والتطور بشكل ذاتي وتعطيه الحرية في اتخاذ القرار وحل المشكلات وغيرها. كما حددت الدراسة بعض التحديات والمشاكل التي تواجه حديثي التخرج، حيث أنهم يفتقرون للمهارات الفنية والشخصية عند تخرجهم ويصطدمون في سوق العمل، خصوصا إن لم يكن هناك مؤسسات احترافية تعمل على تطوير مهاراتهم تخولهم للحصول على فرص أكبر وأفضل في المستقبل.