القيادة الإلكترونية – منهج عملي مقترح –
الكلمات المفتاحية:
الملخص
شهدت المنظمات تحولات كبيرة في المجال التقني، نتيجة لما أفرزته تقنيات الاتصالات المعلومات، لهذا برزت أهمية أن يكون هناك قيادة توائم تلك التحولات التقنية. فلم تعد أساليب وسمات القيادة التقليدية مناسبة كما كانت عليه خلال عقود مضت. من هذا المنطلق هذه الدراسة تسلط الضوء على القيادة الإلكترونية من حيث المفهوم والأهمية والتحديات وكيف يمكن تطبيقها في منظمات اليوم. لقد برزت القيادة الإلكترونية في الأدبيات العلمية من خلال ما أنتجته الثورة التكنولوجية المتعاقبة وخاصة تقنيات الاتصالات والمعلومات وأهميها دمجها في بيئات العمل المختلفة. فمع تنامي تقنيات الاتصالات والمعلومات ينبغي تبني مثل هذه التقنيات، ومن المتوقع أن يصبح قادة المنظمات فعالين في التعامل مع مثل تلك التقنيات. وفي الوقت الحاضر برزت العديد من الأدبيات التي تعزز دمج مثل تلك التقنيات في بيئة العمل، وبالتالي تعد هذه المقالة التي يمكن أن تقدم الأساس النظري لتطوير منظور استخدام القيادة الإلكترونية. وقد استعرضت الدراسة مفهوم القيادة الإلكترونية والتعرف على بعض تحدياتها. وكذلك الكيانات الإلكترونية من حيث خصائصها وسماتها. كما تناولت الدراسة أهم خصائص القادة الإلكترونيين في مثل تلك الكيانات الإلكترونية وما تتطلبه من خصائص وسمات محددة. ونظراً لتسارع الثورة التقنية والتي لا شك أنها ستزدهر وستزداد انتشاراً وستكون مطلباً ملحاً في منظمات العصر الحديث وتحول البنى التنظيمية استجابة لتلك التحولات، اختتمت الدراسة في مباحثها بعرض النموذج العملي المقترح لتبني القيادة الإلكترونية في المنظمات في ست مراحل تتمثل في المعرفة التامة بأبعاد القيادة الإلكترونية وما آلت إليه ومستقبلها المنظور، وضرورة قياس الجاهزية التقنية على مستوى المنظمة والقادة، وأهمية توفر الكيانات التنظيمية الحديثة، وبناء القدرات البشرية القادرة على ممارسة تلك القيادة الإلكترونية، ثم إحداث عملية التبني، فتقويم وتطوير عملية التبني. واختتمت الدراسة برصد أهم النتائج وبخلاصة موجزة حول ما تم استنباطه من عرض لموضوعات الدراسة، وتوصيات موجهة للمهتمين والباحثين والممارسين والجهات المختلفة لتبني القيادة الإلكترونية.