دور التثقيف بأخلاقيات المهنة في التقليل من الفساد الوظيفي
الكلمات المفتاحية:
الملخص
يهدف هذا البحث لإبراز دور التثقيف بأخلاقيات المهنة، وأثره في التقليل من الفساد الوظيفي، من خلال الإجابة على السؤال الرئيسي للبحث (ما دور التثقيف بأخلاقيات المهنة في التقليل من الفساد الوظيفي؟). تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، حيث أنه من المناهج التي تسهم بدراسة وتحليل الظواهر الإنسانية والاجتماعية لتحقيق أهداف البحث والإجابة عن تساؤلاته. وقد اعتمد الباحث على الاستبانة كأداة لجمع البيانات، وقد طُبق استطلاع الرأي على عينه تتكون من 220 موظف من موظفي القطاعين العام والخاص في المملكة العربية السعودية، تم اختيارهم عشوائيًا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
توصل الباحث للعديد من النتائج ومن أهمها: أن أفراد عينة البحث لديهم معرفة وقدرة على تمييز الممارسات الوظيفية، وتحديد ما إذا كانت تعتبر فساد وظيفي بنوعيه الكبير والصغير، أو أنها لا تمثل فساد، وأن غالبية العينة يرون أن جهات عملهم تقوم دائمًا وأحيانًاً بتوضيح قواعد السلوك العامة، ومتطلبات الوظيفة التي يعملون بها. لفت نظر الباحث أن أكثر من نصف عينة البحث لم يحضروا دورات تثقيفية عن أخلاقيات المهنة، وأن نصفهم ليس لديهم المعرفة بطريقة الإبلاغ عن الفساد المؤكد أو المحتمل، لذا يرى (84.6%) من العينة أن الموظفين / الموظفات في جهات عملهم بحاجة إلى المزيد من التثقيف بأخلاقيات المهنة وأهميتها، وطرق الإبلاغ عن حالات الفساد المؤكدة والمحتملة. من المهم ذكر أن غالبية أفراد العينة يرون أن تفشي الفساد يؤثر سلبًا على أداء الموظفين / الموظفات ويعيق تحقيق أهداف جهة العمل. وأن الغالبية كذلك يرون: أن للتقليل من الفساد بصفة عامة أثر في تحقیق رؤیة المملكة 2030. ومما تأكد للباحث ان غالبية العينة يتوقعون انخفاض حالات الفساد بزیادة وعي الموظفین وتثقیفهم بأخلاقیات المهنة.