الوساطة كوسيلة ودية سلمية لحل المنازعات الدولية في القانون الدولي والشريعة الإسلامية
الكلمات المفتاحية:
الملخص
يعتبر موضوع البحث ذو أهمية عالية، حيث يبين أن الوساطة هي الفكرة البديلة عن الإكراه والعنف وحمل السلاح الذي ينشأ بين الدول المتنازعة، وأنه من الواجب على المجتمع الدولي أن سعى جاهداً لوضع إطار ملائم لهذه الوسيلة لتقنينها وتطبيقها بكل سرعة ومرونة لحل النزاع بين الدول؛ حيث تعد أكثر فعالية في حل المنازعات؛ لأنها وسيلة للحوار الدولي، وأقل كلفة، وأكثر مرونة وخصوصية وسرية. وقد اقتضت طبيعة البحث تقسيمه إلى مقدمة فبين الباحث فيها الموضوع لهذا البحث وخطة البحث، وفي المبحث الأول تم التعريف بالقانون الدولي والنزاع، والمعايير الفقهية للتمييز بين المنازعات القانونية والسياسية، ثم بين الباحث دور الامم المتحدة في حل النازعات الدولية بالوسائل السلمية، وما أخذت به جامعة الدول العربية من وسائل في حل النزاعات العربية ودورها في ذلك، مع ذكر الصياغة القانونية المعتمدة لديها لمبدأ التسوية، ثم ذكر الباحث بعض المنازعات العربية. ثم أوضح الباحث في المبحث الثاني: تعريف الوساطة، وأشكالها، وخصائصها ومزاياها، وصفات الوسيط، والفرق بينها وبين التحكيم، أما في المبحث الثالث فقد بين الباحث كلاً من الصلح والوساطة في الشريعة الاسلامية وبيان أهمية الصلح وفضله واحترام الإسلام للعهود والمواثيق، وفي المبحث الرابع تم المقارنة بين الوساطة والصلح في القانون والشريعة الإسلامية، ثم خُتم البحث بخاتمة قيدت فيها بعض النتائج.، وكان من أهم نتائج هذا البحث: أن النزاعات دائمة ومستمرة ومع تحرك الدول وطلب مصلحتها تحصل المنازعات، فلذا لا بد من تكييفها وضبطها وتعريفها تعريفاً منضبطاً حتى يتم احتوائها وحلها بالوساطة. ومن أهم التوصيات: صياغة قانون مستقل ومتكامل ينظم وسيلة الوساطة، ووضعه موضع التنفيذ، كما أنه يجب على دول العالم وخاصة الدول الإسلامية والعربية أن تقوم بدورها في حل المنازعات، حيث إن الإسلام يأمرنا بالاهتمام بالمصالح البشرية وجعلها أول أهدفها، ويكون الإسلام قانوناً متبعاً ـ كالوفاء بالعهد ـ ومخرجاً لهذه الدول من هذه النزاعات وغيرها.