دور التحفيز في تحسين الأداء من منظور إسلامي

الملخص

استخلصنا من هذه الدراسة التي استخدمنا فيها المنهج الاستقرائي الاستنباطي بان التحفيز يمثل استراتيجية لتحقيق أهداف الفرد والمنظمة معا حيث إن الحوافز تعد اداة تطويرية للفرد العامل في المنظمة بل نرى أنها محركا للإداء المتميز، وعليه فإن تطوير أساليب وانظمة الحوافز المادية منها والمعنوية، أصبحت هي الأخرى ضرورية إذ إن لها انعكاس على نوعية العمل وبالتالي وفرة الانتاج، لذا دفعت الحوافز الموظفين والعمال إلى مستويات عالية من الاداء في المناطق التي تم تطوير طرق التحفيز فيها سواء الطرق المادية أو المعنوية، بينما ظلت وتيرة تسير ببطء شديد كما هو الحال في مناطق واسعة من الوطن العربي حيث ظلت عجلة الإنتاج أرواح، لذا فإن هذه الدراسة تبحث في إمكانية اعتماد المنهج الإسلامي في تحفيز العمال والموظفين كأحد أهم المناهج التحفيز، وهذا ما سعت اليه الدراسة التي القت الضوء على أن ما تحتويه الشريعة الإسلامية من التعاليم السمحة التي يمكن وضع تصور منهجية لنظام تحفيز العاملين ودفعهم نحو مضاعفة العمل ومن ثم الإنتاج، غير أن هذه الطرق يمكن الوصول إلى محتواها من خلال استنباط الأحكام والإرشادات من النصوص التشريعية وتفسيراتها كالقرآن الكريم وما حوت آياته الكريمة من الحوار، وسنة النبي محمد(ﷺ) والسيرة النبوية المباركة، وسيرة صحابته الكرام (رضي الله عنهم).
من هنا يمكن الوقوف على المشكلة التي تبنتها الدراسة وهي غياب مرجعية أساسية لتحديد التحفيز خاصة في زحمة مرجعيات عديدة تخضع لاعتبارات إما سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية وقد تكون موروثة أحيانا هي من يحدد أساليب التحفيز وطرقه، لذا طرحت الدراسة فرضية مرجعية الدين الإسلامي في أن تكون هي المعيار التي يتم القياس من خلاله لطرق وأدوات التحفيز على أساس أن المرجع الذي يصلح عبر الأزمنة والأمكنة من حيث الأساس مع الأخذ في الاعتبار تطور الأدوات وتغيّر الأشكال والنماذج، وقد توصلت الدراسة في نتائجا إلى هذا الهدف، وأنه يمكن أن تستقى من تعاليم الشريعة مواد إدارية في مجال التحفيز.