الحصانات الدولية للمبعوث الدبلوماسي في الشريعة الإسلامية والاتفاقيات الدولية

الملخص

للمبعوث الدبلوماسي أهمية كبيرة في وقتنا الحاضر لما يحققه من حماية ورعاية مصالح الأفراد والدول، وأصبحت ظاهرة الدبلوماسية هي الأساس في إعداد سياسة الدول الخارجية إذ من خلال العلاقات الدبلوماسية تحل الدول العديد من مشكلات السلم والحرب وغيرها من مصالح الدول ومن أجل ذلك أبرمت العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية لتنظيم العلاقات الدبلوماسية ووضع قواعد الحماية الدبلوماسية وحصاناتها، ومن أهم هذه المعاهدات الدولية معاهدة فينا للعلاقات الدبلوماسية1961، التي جاءت بامتيازات وحصانات خاصة للمبعوثين الدبلوماسيين. ولأهمية هذا الموضوع حاول الباحث من خلال هذه الدراسة تسليط الضوء على"الحصانات الدولية للمبعوث الدبلوماسي في الاتفاقيات الدولية والشريعة الإسلامية" فتعرضنا لمفهوم المبعوث الدبلوماسي ومهامه، ومفهوم الحصانة الدولية في القانون الدولي والشريعة الإسلامية، وسلطنا الضوء على انواع الحصانات ونطاقها في القانون الدولي والشريعة الإسلامية. وأتضح لي أن الشريعة الإسلامية سبقت الأمم في تقرير قواعد الحصانة والحماية الدولية للمبعوثين الدبلوماسيين مما كان له أطيب الأثر في التوجه الدولي لإقرار قواعد التمثيل الدبلوماسي لتصبح قانونا دوليا، وقد اتبعت في دراستي المنهج الاستقرائي التحليلي، وهو المنهج الذي يتم من خلاله استقراء النصوص التي وردت في القوانين الدولية التي نظمت الحصانة الدولية للمبعوث الدبلوماسي وتحليلها، أما الخاتمة فتضمنت نتائج البحث والتوصيات.