دراسة قياسية لمقارنة أثر تقلبات أسعار النفط على مكونات الإنفاق الكلي في الاقتصاد السعودي خلال الفترة 2000 - 2018
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت الدراسة إلى تحليل العلاقة بين تغيرات أسعار النفط وبين كافة مكونات الإنفاق الكلي في المملكة العربية السعودية خلال الفترة 2000-2018، لتحديد أي من مكونات الإنفاق الاكثر ارتباطا بتغيرات أسعار النفط ولتقييم أداء السياسة المالية المتبعة في المملكة خلال تلك الفترة، واستخدمت الدراسة كلا من المنهج الوصفي التحليلي والمنهج القياسي لتحقيق هذا الهدف، وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباط طردية متوسطة قيمتها (0.52) بين تغيرات متوسط النفط وبين الإنفاق الاستهلاكي النهائي الحكومي، وعلاقة ارتباط طردية متوسطة أيضا بين متوسط أسعار النفط وبين الإنفاق الاستهلاكي الخاص قيمتها (0.43)، وعلاقة طردية متوسطة إلى قوية بين متوسط أسعار النفط وبين الإنفاق الاستثماري الحكومي تقدر بنحو (0.65)، وعلاقة عكسية متوسطة إلى قوية بين متوسط أسعار النفط وبين الإنفاق الخارجي في المملكة تقدر بنحو (-0.67)، وأثبتت الدراسة وجود علاقة سببية مباشرة بين تغيرات أسعار النفط وبين الإنفاق الاستهلاكي النهائي الحكومي في المملكة في الأجل القصير باستخدام اختبارات جرانجر للسببية، مع عدم وجود علاقة سببية مباشرة في الأجل القصير بين متوسط أسعار النفط وباقي مكونات الإنفاق الكلي، وباستخدام تحليل الانحدار الخطي البسيط بين كل من متوسط أسعار النفط كمتغير مستقل وبين كافة مكونات الإنفاق كمتغيرات تابع كل على حدة لاختبار العلاقة في الأجل الطويل ثبت أن أسعار النفط تفسر تغيرات بسيطة إلى متوسطة في مكونات الإنفاق الكلي، مما يدل على أن المملكة شأنها شأن أغلب الدول النفطية التي اتبعت خلال العقود القليلة الماضية سياسات مالية معاكسة للدورة الاقتصادية، وبعيدا عن التأثيرات السلبية لعدم استقرار أسعار النفط، وخاصة فيما يتعلق بالإنفاق الاستثماري والذي ينعكس بدوره على استكمال الخطط التنموية المتتابعة بشكل مستمر والحفاظ على معدلات نمو اقتصادي شبه مستدامة.