مقارنة مرجعية لركائز الاقتصاد المعرفي للتنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية
الكلمات المفتاحية:
الملخص
تقلبات أسعار النفط تحد من القدرة على الحفاظ على النمو على المدى الطويل بالنسبة للبلدان المنتجة للنفط والتي تعتمد اعتمادا اقتصاديا كبيرا على عائدات النفط. فقد أطلقت الحكومة السعودية استراتيجيات اقتصادية بهدف تنويع القاعدة الاقتصادية. بالتالي اقتصاد المعرفة مهم للمملكة العربية السعودية من حيث تقديم دوافع اقتصادية أخرى لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. لذلك فإن الهدف من هذه الدراسة هو تقييم استعداد السعودية لاقتصاد المعرفة من خلال تقديم الوضع الحالي لركائز اقتصاد المعرفة في البلد، ثم تقديم التوصيات التي يمكن أن تقود السعودية إلى التنمية المستدامة. الإطار التحليلي المستخدم في هذه الدراسة هو منهج المقارنة المرجعية باستخدام AKI 2016، بالإضافة إلى مؤشرات أخرى لتقييم استعداد السعودية فيما يتعلق بأركان الاقتصاد المعرفي الرئيسية. أظهرت نتائج الدراسة أن المملكة العربية السعودية حققت تقدماً إيجابياً في ركائز اقتصاد المعرفة، لكن الأداء العام في الدوافع المعرفية لم يكن بالمنافسة مقارنة بالأعضاء الآخرين في المجموعة المرجعية. كما استخدمت الدارسة مؤشر التنافسية العالمية (GCI) الذي أظهر أن المملكة العربية السعودية شهدت عددًا من التحسينات على ركائزها التنافسية. لذلك فإن المطلوب تبني استراتيجية تكون شاملة ومتكاملة، حيث يتم دعم جميع مؤشرات اقتصاد المعرفة على قدم المساواة؛ بالإضافة إلى إن تحديد أهداف زمنية محددة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للانتقال نحو اقتصاد المعرفة سيكون مفيدًا أيضًا.