العلاقة بين التمويل الدولي وكفاءة الاستثمار المحلي في تمويل التنمية بدولة فلسطين

الملخص

هدفت الدراسة التعرف إلى العلاقة بين التمويل الدولي وكفاءة الاستثمار المحلي في تمويل التنمية بدولة فلسطين، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتكمن المشكلة الرئيسة للدراسة؛ في أنه وعلى الرغم من أهمية التمويل الدولي للشعب الفلسطيني وتنميته وإنجاز المشروعات وتخفيض البطالة وتحفيز بيئة الاستثمار المحلي وصولًا إلى التمكين الذاتي للاقتصاد الفلسطيني وذلك فيما إذا استُغل بصورة سليمة، إلا أن التمويل الدولي المُقدم للدولة الفلسطينية على مدار السنوات الماضية لم يُؤت ثماره ولم يُحقق الطموحات الفلسطينية المُتمثلة في حرف بوصلة الاقتصاد الفلسطيني نحو اتجاهها الصحيح على مسار النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة والمُستدامة، وخلصت الدراسة إلى نتائج عدة أبرزها؛ أن التمويل الدولي له مزايا إيجابية عدة تجاه الاستثمار المحلي والاقتصادي الفلسطيني، إلا أن ذلك لا يعني أن ليس له جوانب سلبية على عدة قطاعات فلسطينية ما يُؤثر سلبًا على الخطط الإستراتيجية والعمليات التنموية الشاملة والمُستدامة، إضافة إلى انعدام أجواء الديمُقراطية والمُساواة في القطاع الفلسطيني، وارتفاع نسبة استفحال الفساد في مفاصل الدولة ما يُؤثر سلبيًا على الاستثمارات المحلية والتمويل الدولي، كما أن هناك فجوة كبيرة ما بين النظرية والتطبيق في نهج الحكومة الفلسطينية وسياساتها العامة وخططها التنموية، علاوة على ذلك يبقى الاحتلال الإسرائيلي عائقًا كبيرًا أمام التحرر الاقتصادي وبلوغ الفلسطينيين لأهدافهم المنشودة في التمويل الذات والتحرر من التبعية الدولية والتمويل المُفرط، كما أن الانقسام الفلسطيني المشئوم أثر سلبًا على التمويل الدولي وعلى إيجاد مُقومات البيئة والمُناخ المُحفز للاستثمار المحلي وكفاءته.