صورة البطل في الرواية الفلسطينية بعد أوسلو في ضوء التحليل النقدي للخطاب: قراءة في روايتي "عندما تشيخ الذئاب ومخمل"

الملخص

يهدف البحثُ إلى الوقوفِ على صورِ البطلِ في الروايةِ الفلسطينيةِ بعدَ اتفاقية أوسلو. تشكل روايتا "عندما تشيخ الذئاب" و"مخمل"، عينة هذا البحث. وإشكاليته الأساسية تبيّن التّشظي -التغير- الحاصل في صورة البطل في روايتي العينة. يستأنس البحث في إطاره النظريّ، بمقولات جماعة التحليلِ النقديِّ للخطابِ وتحديداً فيركليف، الذي اهتم بدراسة الدّور الذي تؤديه اللغة؛ لتحافظ على علاقة السلطة وتغييرها في المجتمع، وأساليب تحليل اللغة التي تخدم هذا الهدف، وتزييد من وعي الناس به، ومقدرتهم على مقاومته وتغييره.
جاءَ البحثُ بمقدمة ومحورين. تغيّت المقدمة الوقوف على تطور الرواية الفلسطينية، عبر تأثير الأحداث التاريخية، والثقافية عليها، أُتْبِع بعرض روايتي عينة البحث: عندما تشيخ الذئاب لجمال ناجي 2005م، ومخمل لحزامة حبايب 2016م؛ المنتقاتين ضمن أطر زمنية متباينة بعد عام 1993م. أفردت صفحات المحور الأول، لإطار نظري مشتمل على: تمهيد حول صورة البطل في الرواية الفلسطينية قبل أوسلو، ومقولات جماعة التحليل النقدي للخطاب. 
يقف محور البحث الثاني على صور البطل في روايتي العينة، ويدرس صور البطل في كل رواية على حدة؛ ليتمّ -فيما بعد- مقاربة بين جميع صور البطل فيهما، وكشف الستار عن وجه الأيدولوجيا الكامن وراءها، وجملة التغيرات التي طرأت على الرواية الفلسطينية بشكل عام بعد أوسلو، وعلى صور البطل بشكل خاص.
وتوصل البحث إلى أثر "سلطة أوسلو" على خطاب الرواية الفلسطينية، حين استطاعت أن تهدم صورة البطل المتكرر والمستهلك في الروايات الصادرة قبلها، وأن تقدم -بدلا منه- إنسانا عاديا يعيش ظروفا سياسية واجتماعية، غابت لسنوات عن المشهد الروائي الفلسطيني.