مَنهجُ ابنِ مالكٍ في عرضِ الأحكامِ النحويّة والصرفيّة – دراسة في الألفية –

الملخص

يهدف هذا البحث إلى الوقوف على منهج ابن مالك في عَرض الأحكام النّحوية والصرفيّة -دراسة في الألفية-. وجاءت هذه الدراسة لاستعراض المسائل الّنحوية والصّرفية في "النّادر النّحوي"، وقد عَرَض ابن مالك هذه المسائل في ألفيته، وصرّح بلفظها، وتضمّنت اثنتي عشرة مسألة في أبواب نحويّة وصرفية متفرّقة، واستعنت لإيضاحها بكتب شرّاح الألفيّة وغيرها من كتب الألفية؛ للوقوف على آرائه واختياراته، ومنهجه في تناول الحكم النّحوي. وتكمن مشكلة الدراسة في الإجابة عن الأسئلة التالية: الأولى: ما منهج عرض حكم النّادر النَّحوي والصَّرفي عند ابن مالك؟ وما الضوابط التي اتَّبعها في منظومته لترتيب المسائل؟ والثّانية: ما موقف ابن مالك من مسائل الخلاف في ترتيب حكم النّادر النَّحوي والصرفي؟ وما مدى توافق واختلاف الشرَّاح في منهج ابن مالك في عرض مسائل النّادر في الألفيِّة؟ والثّالثة: ما أثر النظم على عرض حكم النّادر عند ابن مالك في الخلاصة؟ والمنهج الذي قامت عليه الدراسة المنهج الوصفي القائم على الاستقراء بجمع المادة العلمية وتصنيفها، ثم تحديد المسائل والعلل في سبب تقديم حكم النّادر النحوي والصرفي عند ابن مالك، وتحليلها تحليلاً نحويًا أو صرفيًا، وصولاً إلى النتائج.
وانتظمت هذه الدراسة في محورين، تسبقهما مقدّمة، وتتلوهما خاتمة تضمّنت ما توصلت إليه الدراسة من نتائج، وهي على النّحو الآتي:
المحور الأول: يتضمّن الجانب النّظري، وفيه التّعريف بمفهوم النّادر لغة واصطلاحًا، ومنهج ابن مالك في التّعبير عن النّادر، والدراسات السّابقة.
والمحور الثّاني: يتضمّن الجانب التّطبيقي، وفيه المسائل النّحوية والصرفيّة التي جاءت بلفظة "نَدَر"، والمسائل النّحوية والصرفيّة التي جاءت بلفظة "نادر"، والمسألة النّحوية التي جاءت بلفظة "يندر، وندور".