حاجب بن زرارة التميمي واسهاماته الفكرية قبل الإسلام
الكلمات المفتاحية:
الملخص
تتناول هذه الدراسة دور حاجب بن زرارة التميمي، وإسهاماته الفكرية في المجتمع العربي، قبل الإسلام. حيث كان له حضوره الفاعل في حركة المجتمع، وله إسهامات عديدة في شتى المجالات، والنشاطات الاجتماعية والأدبية ومن أبرزها:
1 ـ الحُكم: يعد حاجب، أحد الحكام المشهورين والرؤساء الأعلام، وأغلى العرب فداء، وأول من حكم على نفسه من الحكام. وذلك عندما اختلفوا في أسره، طلبوا منه أن يقر بمن أسره، وطلب هو أيضا أن يحكموه في نفسه، فجعل ألف ومئة ناقة فداء له من الأسر.
2 ـ الخطابة: وهي حديث نثري شفهي، يهدف إلى إثارة مشاعر الناس وإشعال عواطفهم رغبة في الحصول على مرادهم، وأنه كلما كان الإفصاح قويا وعذبا كان وقعه في القلوب أشد وأعمق. وهي قوة تنطوي على إقناع الناس ما أمكن من خلال وقوف المتكلم أمام جمهور السامعين. كان للخطيب مقام كبير في تلك الفترة لمقدرته في الدفاع عن قومه، وكان حاجب بن زرارة أهلا لذلك، عندما قدم خطبته الشهيرة أمام كسرى، أقنعه بها للسماح لقومه بالنزول في ريف العراق عندما منعهم من ذلك.
3 ـ قوس حاجب: تعد قوس حاجب من الأمور الهامة في تاريخ العرب في الجاهلية، حيث أن قيمتها المعنوية لا تعادلها قيمة في ذلك العصر، لأنه رهنها عند كسرى، مقابل أن ينزل قومه ريف العراق، لا شك أنه ما كان ليقدم شيئا يرده كسرى. فكانت هذه القوس التي تصحبه في حله وترحاله، من أغلى ما يملك. لأن حاجب يعلم أن العبرة ليست في ثمن الرهن، لأن كسرى ليس بحاجة إلى ما لدى حاجب. لكن العبرة في قيمة القوس عند حاجب نفسه.