الاستخدام: دراسة تاريخية تحليلية
الكلمات المفتاحية:
الملخص
يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على تطور الاستخدام في كلام العرب من العصر الجاهلي إلى عصرنا وإظهار جمالياته وتأثيره في فهم النصوص الأدبية إجمالًا والقرآنية والحديثيَّة خصوصًا. هذا الباب الذي هو أدق باب في البلاغة، لم يشتغل في استخراج كنوزه وجمالياته الباحثون، ولعلَّ ذلك يرجع إلى ندرة المصادر والمراجع فيه، وكثرة الصعوبات التي تقف عقبة في وجه الباحث إن أراد خوض هذا البحر العميق.
لقد ندر وجود هذا النوع البلاغيّ في أشعار العرب وخطبهم من العصر الجاهلي حتى العباسي رغم كثرة أمثلته في القرآن الكريم والحديث النبويّ الشريف لعدم اعتنائهم في الغالب بالبديع، ثم جاء الأمويّون فالعباسيّون وبدأ الاهتمام بتدوين العلوم، وأقيمت الدراسات البلاغية واشتغل العلماء بالتصنيف والتدقيق، بيد أن الاستخدام لم يُفرد له مصنَّف بشكل منظم، ولم يلتفت إليه الشعراء ويُزينوا به أشعارهم إلا النادر، ثم في القرن السابع في عصر المماليك وبسبب لجوء الشعراء إلى البديع وتفنُّنهم فيه كثر الاستخدام في أشعارهم، غير أنَّ هذا لم يدُم طويلًا، فعاد واضمحلّ.
لقد بيَّنت كل هذا في بحثي وأظهرت جماليات الاستخدام من خلال الشواهد القرآنية والحديثيَّة والشعريَّة مع بيان معانيها وجمال الاستخدام فيها.