صورة المدينة في السيرة الروائيّة "رأيت رام الله" لمريد البرغوثيّ

الملخص

يتناول هذا البحث صورة مدينة "رام الله" في السيرة الروائيّة للشاعر مريد البرغوثيّ الموسومة بـ" رأيت رام الله"، بهدف الوقوف على تحوّلات المدينة في الرواية الفلسطينيّة. فقد صوّر البرغوثي في سيرته مدينة رام الله في لحظة مفصليّة من تاريخ القضيّة الفلسطينيّة تركت أثرا في موقف الأدباء من مدينة رام الله المحتلّة التي أصبحت مقرّا للسلطة الوطنيّة الفلسطينيّة الناشئة. وفيها لجأ البرغوثيّ إلى المقارنة بين حال المدينة وفق صورتها العالقة في ذهنه من خلال استعادة الذكريات وصورتها الحاضرة عند عودته إثر اتّفاقيّة أوسلو، فرسم لها صورة في مرحلتين مختلفتين: الأولى قبل (النكسة) عام 1967، والثانية بعد (أوسلو) عام 1993م. وقد اقتضت الدراسة توظيف المنهج الوصفيّ التحليلي؛ لمناسبته لطبيعة الدراسة التي تقوم على المقارنة، وحرصا على الموضوعيّة من حيث مساعدة الباحثة على استخلاص نتائج تستند إلى البيانات المتوفرة.
تضمّن البحث صورة رام الله كما بدت في السيرة بين هاتين المرحلتين (قبل النكسة، وبعد أوسلو) بأبعادها المختلفة: البعد الزمانيّ، والبعد المكانيّ، والبعد الاجتماعيّ، والبعد السياسيّ، وعلاقة المدينة بالريف، ورصد أهمّ التغيّرات التي طرأت على المدينة بعد أوسلو وأبرزها تمثّل في الجانب السياسيّ، إضافة إلى عرض موقف البرغوثيّ من المدينة في المرحليتين.