آليات مواجهة الكوارث ضمن المعطيات المحلية على مستوى المحافظة
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت الدراسة الحالية إلى تسليط الضوء على أهمية إعداد خطط مجابهة الكوارث بأنواعها الطبيعية وغير الطبيعية لتفادي تفاقم ازمة حدوث الكارثة، واعتماد الإمكانيات المحلية المتاحة في إعداد هذه الخطط بما ينسجم وتحقيق أدنى ما يمكن من الخسائر في الأفراد وممتلكاتهم الخاصة والعامة. استندت الدراسة على تحديد الملامح الخاطئة لإدارة الكوارث لغرض تلافيها عند إعداد خطط ناجحة وفاعلة خلال تنفيذها، وتحديد المعطيات المحلية التي تبنى على أساسها خطة إدارة الكارثة، واقتراح نموذج خطة إدارة شاملة يمكن تحويرها بحسب نوع الكارثة المطلوب مجابهتها.
كما تناولت الدراسة سبل إعداد خطة مواجهة أي كارثة وفق المعطيات المحلية على مستوى محافظة. واقتراح هيكلية ارتباط الجهات المنفذة وخاصة تشكيلات الجيش وقوى الأمن الداخلي مع الاستعانة بالقدرات والخبرات والإمكانيات الموجودة ضمن المديريات العاملة في المحافظة لإجراء أفضل انسيابية بتنفيذ الأوامر وتفادي وقوع خسائر غير متوقعة من جهة وتحقيق أهداف الخطة بشكل متكامل جهة أخرى. وتم التطرق إلى آلية وأسس وأهداف خطط إدارة الكوارث والأزمات التي يجب توفرها في إعداد اية خطة لغرض ضمان نجاحها وتحقيق مردود إيجابي إما بمنع حدوث الكارثة أو التخفيف قدر المستطاع من أثارها السلبية على الإنسان سواء المباشرة أو غير المباشرة من خلال التأثير على ممتلكاته الخاصة والعامة. وجعل برنامج إدارة الكوارث كأحد المهام الاستراتيجية للحكومات ضمن خطط التنمية المستدامة من خلال تظافر المؤسسات المحلية على تنمية قدراتها لتنفيذ برامج مجابهة الكوارث. كما تعمل الحكومة على استحداث هيئات فرعية في مؤسساتها لتشخيص المخاطر وتهيئة كوادر فنية ومتخصصة منفذة وساندة بحسب نوع تلك المخاطر ضمن دائرة عملها، فضلا عن تنمية ثقافة حس الوقاية من الكوارث لدى المجتمع بشكل عام وابراز دور المواطن في تفعيل عملية المواجهة.
وتوصي الدراسة بجعل برنامج إدارة الكوارث كأحد المهام والبرامج الأساسية في استراتيجية وخطط التنمية المستدامة مع تظافر مؤسسات الدولة ضمن المحافظة على تعزيز قدراتها لمواجهة الكوارث من خلال استحداث هيئات أو مؤسسات فرعية لتشخيص ومراقبة المخاطر وتدريب كوادرها فنيا، مع الأخذ بالاعتبار ضرورة تنمية ثقافة حس الوقاية من الكوارث بين المواطنين.