أثر تلوث المياه في انتشار (مرض الملاريا) في ولاية الجزيرة، السودان

الملخص

تناولت الدراسة بالوصف والتحليل والتقييم أثر تلوث المياه في انتشار مرض الملاريا في محليه جنوب الجزيرة. وهدفت الدراسة الي تحقيق الاتي من خلال البحث والتقصي والتحليل إبراز دور العوامل البيئية وتأثيرها على انتشار الأمراض في منطقة الدراسة. والتعرف على العلاقة بين مستوى الدخل وانتشار الأمراض البيئية بمنطقة الدراسة. ودراسة العلاقة بين نوع الغذاء وانتشار الأمراض بمنطقة الدراسة والتي للبيئة دور فيها. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي لتقديم وصفاً للظواهر الطبيعية والبشرية ذات الصلة بموضوع الدراسة وكذلك المنهج التاريخي لوصف وسرد تاريخ الظاهرة في مجتمع الدراسة والمنهج التحليلي الاحصائي لتحقيق أهداف الدراسة. وأهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة تتمثل في استواء سطح المنطقة وعدم وجود مصارف لمياه الأمطار أدي ذلك إلى وجود مستنقعات للمياه خاصة في فصل الأمطار مما كان له دور في توالد البعوض وانتشار مرض الملاريا وهذا يحقق الفرضية الأولي. انخفاض مستوى دخل الاسر له أثر في عدم تمكن السكان من توفير الغذاء اللازم ذو السعرات الحرارية المطلوبة يؤدي إلى انخفاض مستوى المناعة مما له أثر في تعرض السكان للأمراض المرتبطة بسوء التغذية خاصة الأطفال وهذا ما يحقق الفرضية الثانية. بما أن منطقة الدراسة منطقة ريفية زراعية وعدم توفر الوعي الصحي والمحافظة على البيئة ساعد على انتشار الأمراض المرتبطة بصحة البيئة وهذا ما يحقق الفرضية الرابعة والخامسة. وأوصت الدراسة بالاهتمام بالبيئة وتخليصها من ناقلات مسببات الأمراض كالباعوض والقواقع والذباب وغيرها، وهذا يعنى الاهتمام بالوقاية وهي خير من العلاج وتكلفتها أقل. وضرورة التعرف على تفصيلات عوامل نشأة الأمراض لأن ذلك يخلق حالة من الوقاية من الأمراض. وتثقيف العاملين في مختلف المجالات حول الأمراض المهنية التي قد ترتبط بطبيعة عملهم وضرورة تزويدهم بأدوات ووسائل الوقاية والسلامة أثناء العمل.