استخدام تطبيقات الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية في دراسة هيدروجيومورفولوجية ساحل نيوم فيما بين رأس الشيخ حميد شمالًا وحتى رأس شرما جنوبًا
الكلمات المفتاحية:
الملخص
تناول البحث استخدام تطبيقات الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية في دراسة هيدورجيومورفولوجية ساحل نيوم فيما بين رأس الشيخ حميد شمالًا وحتى رأس شرما جنوبًا، فقد اكتسبت الدراسة أهميتها من تنوع المنطقة بالظاهرات الجيومورفولوجية، وهدفت الدراسة إلى دراسة الخصائص الطبيعية المؤثرة في منطقة الدراسة، وإبراز دور تقنيات الاستشعار عن بعد في نمذجة خط الساحل، والظاهرات الجيومورفولوجية، واعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي يتمثل في الاعتماد على تقنيات الاستشعار عن بعد (RS) ونظم المعلومات الجغرافية (GIS) من خلال المعالجة الالية للبيانات المستخدمة والمتمثلة في بيانات الأقمار الصناعية لتحليل خصائص الظاهرات المدروسة، كما اعتمدت على بعض الأساليب؛ كالمسح، والرصد الميداني، بالإضافة إلى أسلوب تحليل المرئيات الفضائية لرصد الظاهرات الجيومورفولوجية، وذلك لعمل قاعدة البيانات للظاهرات الجغرافية بمنطقة الدراسة .
وتوصلت الدراسة إلى توضيح الظاهرات الجيومورفولوجية على سواحل المنطقة، والسهل الساحلي، وهي الجروف الساحلية، وظهرت جروف نشطة ومستقرة، والرؤوس البحرية، والخلجان، والشروم، والأرصفة، وقد تنوعت الشواطئ فيها، ومنها شواطئ حصوية، وصخرية، ورملية، وسبخات، وحواجز رملية، وألسنة بحرية، وفيها البحيرات الساحلية؛ حيث وجدت ثلاث بحيرات مفتوحة، وبحيرة واحدة مغلقة عند قيال. وتعددت الجزر، فوجدت (22) جزيرة أهمها: تيران وصنافير، وسندالة، والفرشة، والتغباء، ومنها المراوح الفيضية، والأودية، والكثبان الرملية؛ حيث تم بناء قاعدة بيانات للظاهرات الجغرافية مما يسهم في تطوير وتنمية منطقة الدراسة، وهي من قاعدة للرمال، والأغطية النباتية، والجبال، والتربة، والأودية، والسياحة. كما أظهرت نتائج الدراسة تباينًا في مساحات الإرسابات الرملية في منطقة الدراسة؛ حيث شكلت بمساحة واسعة عند رأس الشيخ حميد، والخبت، والخريبة، بمساحة (592.7كم²) وبنسبة (48.57%) من المساحة الكلية بالمنطقة، ونجد تنوع الأغطية النباتية في منطقة الدراسة، وكانت بمساحة واسعة بلغت (530.7 كم²) وبنسبة (43.48%) ظهرت عند رأس الشيخ حميد، والخبت من منطقة الدراسة، بينما تميزت منطقة الدراسة بالجبال الشاهقة، وكانت متمركزة في شمال المنطقة، وأعلاها جبل الردة الذي بلغ ارتفاعه 339م، وأقلها ارتفاعًا جبل محادر عينونة الذي يبلغ ارتفاعه (114م)؛ حيث يوجد في شرما. وأما الخصائص المساحية والتوزيعية للتربة في منطقة الدراسة؛ فشكلت تربة كامب أورثيدس- وهي تربة طميية عميقة- مساحة واسعة من منطقة الدراسة بلغت بمساحة (418.07كم²) ونسبتها (34.26%) وظهرت عند جبل كبريت، وجبل السنام، والخبت، وقميلة، وعند بيار العصيلي. وعند التحليلات المورفومترية، والهيدرولوجية لأحواض التصريف نجد روافد أحواض التصريف في منطقة الدراسة ذات سيول عالية في وادي عفال؛ حيث بلغت معدل (3.84)، وأقلها بمعدل (1.38) في حوض (11 ) وحوض (9)، بينما تمركزت المعالم السياحية والخدمات في ثلاث مناطق هي: شرما، والخريبة، وقيال من منطقة الدراسة.