التعرية المائية وهشاشة التوازنات البيئية؛ حالة الجزء السفلي لحوض واد زا (المغرب الشرقي)
الكلمات المفتاحية:
الملخص
عرف ممر وجدة – تازة تحولات مجالية أدت إلى إفراز مشاكل تهدد الحفاظ على الموارد الطبيعية واستدامتها. ومن أهم أسباب هذه التحولات مشكل التعرية المائية، الذي يعتبر نتيجة حتمية للتغيرات المناخية وما تفرزه من ظواهر طبيعية متطرفة (الجفاف، انفراج الغطاء النباتي، تركز التساقطات في الزمان والمكان)، مما أدى إلى تدهور الأراضي بالجزء السفلي من حوض واد زا، زاد من حدته الضغط البشري وما يرافقه من تحولات في أنماط الاستثمار التي أدت إلى تفعيل وتسريع العمليات المورفودينامية، مما خلق مجموعة من المشاكل البيئية والاقتصادية والاجتماعية (فقدان التربة، توحل السدود، هجرة السكان ...). تهدف هذه الدراسة إلى معرفة خصوصيات الوسط وتحديد مختلف العوامل المسؤولة عن خطر التعرية المائية، وتقييم مدى هذا الخطر عبر تحليل المعطيات المتوفرة ، والقيام بقياسات مباشرة في الميدان باستغلال المقلد المطري، وتقدير كمية التربة المفقودة من خلال المعادلة العالمية لتكميم التربة المفقودة (USEL). بعد حساب مختلف العوامل، تبين أن 7 % من مساحة الحوض تعرف تعرية قوية، ويقدر متوسط كمية التربة المفقودة ب 5,2 طن/هكتار/سنة، في حين أن القياسات المباشرة بينت الاختلافات الواضحة في الاستجابة الهيدرولوجية وكميات التربة المفقودة وذلك بدلالة اختلاف الخصائص الطبيعية (طبيعة التربة، درجة انحدار السفوح، التوجيه ...) وأنماط الاستثمار (أرض مستريحة، محروثة، اتجاه الحرث ...). حيث تراوحت كمية التربة المنزوعة ما بين 0,12 طن/هكتار بالنسبة للمشارات ذات غطاء نباتي، و3,23 طن/هكتار للأراضي العارية وذات انحدارات قوية.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2024 المؤسسة العربية للعلوم ونشر الأبحاث
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.