التغايرية المطرية وخطر الجفاف المناخي بحوض تانسيفت (المغرب)
الكلمات المفتاحية:
الملخص
يعد الجفاف ظاهرة طبيعية ينعكس تأثيرها بشكل مباشر على الانشطة البشرية بشكل عام والانشطة الاقتصادية (الزراعية، الصناعية) التي يرتبط نجاحها بالموارد المائية (السطحية، الجوفية) ارتباطا وثيقاً، وهذا يعني ان اي تناقص في معدلات الوارد المائي سيهدد تلك الانشطة بشكل كبير، لهذا باتت ظاهرة الجفاف من أكثر المخاطر الطبيعية تهديدا للموارد الطبيعية بالمغرب. ومن هذا المنطلق يروم الباحث في دراسته هذه، إلى بيان أثر هذه الظاهرة معتمدا على التباين الزمني والمكاني للبيانات المطرية على مستوى حوض تانسيفت خلال الفترة الممتدة من 1972 إلى 2015 من جهة، ودراسة ظاهرة الجفاف باستخدام سلسلة احصائية للتساقطات المطرية الشهرية المكونة من ثلاث محطات أرصاد جوية (أغبالو، شيشاوة، أدامنا)، وهي محطات تمثل الأجزاء الثلاثة للحوض (العالية ووسط الحوض والمصب). ومن جهة اخرى لقد اعتمدنا في تحليل الجفاف بالمنطقة المدروسة على تقنية مؤشر الموحد للتساقطات (Standardized Precipitation Index) محسوبة على عدة فترات زمنية. هذا سمح لنا بتوصيف تقلبات هذه الظاهرة، التي أصبحت أكثر وضوحا خلال العقود الماضية. أما على مستوى أهم النتائج، فقد لوحظ على طول المدة الزمنية المدروسة (1972-2015)، تباين مهم في فترات الجفاف بالمحطات المدروسة، فمثلا، لوحظت 08 فترات متوالية للجفاف بمحطة أغبالو، و11 فترة متوالية للجفاف بمحطة شيشاوة، ثم 09 فترات متوالية للجفاف بمحطة أدامنا.