مراقبة التوسع العمراني في أبها الحضرية باستخدام تقنيتي الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية (1984م - 2020م)
الكلمات المفتاحية:
الملخص
في ظل تحسن الظروف الاقتصادية والمشاريع التنموية التي شهدتها جميع مناطق المملكة العربية السعودية طوال مدة الدراسة، فقد صاحب ذلك التحسن تزايداً في حجم السكان؛ حتى أصبح يشكل ضغطاً على العمران لاستيعابه، وتتمثل مشكلة الدراسة في التوسع العمراني المتزايد في أبها الحضرية على حساب استخدامات الأرض المتنوعة لاستيعاب الحجم السكاني المتزايد، ولذلك فإن الدراسة تهدف إلى رصد ومراقبة النمو العمراني في مدينة أبها، وتحديد اتجاهه. وقد اعتمدت الدراسة على منهج التحليل المكاني لمراقبة النمو العمراني في أبها الحضرية بين عامي 1984-2020م باستخدام تقنيتي الاستشعار عن بعد (RS) ونظم المعلومات الجغرافية (GIS).حيث تم الحصول على ثلاث مرئيات للأعوام (1984-2002-2020م) من موقع هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية(USGS)، وقد كانت المرئيتين الأولى والثانية من قمر لاندسات (5) بالمستشعر (TM)، والمرئية الثالثة من قمر لاندسات (8) بالمستشعر (OLI)، وقد تمت عمليات التحسين والتصحيح والمعالجة باستخدام برنامج ERDAS IMGINE 2015، وبرنامج (Arc GIS 10.5). وقد توصلت الدراسة إلى أن حجم الكتلة العمرانية في أبها الحضرية قد تضاعف نحو أربعة أضعاف ونصف في المدة (1984-2020م)، حيث تزايدت الكتلة العمرانية من (38.3) كم 2 في عام 1984م إلى (179.6) كم2 في عام 2020م؛ فأصبحت تشكل ما نسبته 19% من مساحتها الكلية البالغة (945.7 كم2)، كما توصلت الدراسة إلى أن اتجاه نمو أبها الحضرية يتم في محور رئيسي شرقي غربي على طريق الملك فهد الرابط بين مدينتي أبها وخميس مشيط وعدة محاور فرعية. وتوصي الدراسة بضرورة إدارة النمو العمراني بالتخطيط المناسب وفق طبيعة المدينة الجغرافية من جهة، ومواكبة احتياجات السكان وتزايدهم من جهة ثانية، مع ضرورة تعاون الجهات التخطيطية مع المختصين والباحثين بالمشاركة في عمليات التخطيط وإدارة النمو العمراني للتغلب على المشكلات.
