معالجة المياه الرمادية- على المستوى المنزلي- في منطقة إربد شمال المملكة الأردنية الهاشمية

الملخص

من وسائل تلبية الاحتياجات المائية في مناطق الشح إعادة استعمال ''المياه الرمادية'' التي تتولد على المستوى المنزلي. وهذه هي المياه المبتذلة التي تخرج من بواليع المطبخ وأحواض الاستحمام وغسالات الملابس والصحون. أما المياه المبتذلة التي تخرج من المراحيض فهي ''مياه سوداء".
تهدف هده الدراسة إلى معالجة المياه الرمادية - على المستوى المنزلي- في عينة عشوائية مكونة من 5 منازل في منطقة إربد شمال المملكة الأردنية الهاشمية باستخدام فلتر مكون من مواد طبيعية - الرمل والحصى مرتبة عموديا في برميل بحيث تمر المياه من خلاله.
وبعد إجراء التجارب المخبرية على عينات المياه الرمادية قبل وبعد المعالجة، تم ملاحظة وجود انخفاض الأكسجين المستهلك حيويا BOD5 بنسبة37.5 %، والأكسجين المستهلك كيميائيا COD بنسبة 10% أما المواد الصلبة الذائبة نقصت TDS بنسبة 69% أما الحموضة pH انخفضت بنسبة 5%.
تتأثر معظم معدلات توليد المياه الرمادية بأسلوب الحياة والظروف الجوية. ترتبط الملوثات الموجودة في المياه الرمادية إلى حد كبير بنوع المنظفات المستخدمة وتتأثر بالممارسات المنزلية الأخرى.
لا يفضل استعمال المياه الرمادية في ري الخضراوات التي تؤكل ثمارها وأوراقها نيئة وذلك لتجنب انتقال بعض المواد القادمة من المنظفات اليها، فيما يعتبر ري الأشجار بهذه المياه فضل بكثير بسبب نظام التنقية الذاتي الذي تتميز به الأشجار، وفي حال الاضطرار لري الخضراوات يجب غسل إنتاجها من الثمار والأوراق بصورة جيدة عدة مرات.