تقييم ملوحة التربة لمنطقة كروم الخيل (غرب مدينة طبرق – ليبيا)
الكلمات المفتاحية:
الملخص
تقع منطقة الدراسة في الجزء الغربي من مدينة طبرق عند الطريق الواصل من مدينة طـــبرق شرقاً إلى منطقة عكرمة غرباَ، بين خطي طول 23°5.'5.70" و23°49'35.14" شرقاً وبين خطي عرض32°.5'55.77 و32°.5'24.97" شمالا، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 80 هكتار، يبلغ ارتفاعها فوق سطح البحر بمتوسط حوالي 83 متر.
تتميز منطقة كروم الخيل - طبرق بأن مناخها شبه الصحراوي في الأصل مناخ صحراوي يتأثر بمؤثرات البحر الأبيض المتوسط المجاور الذي اثر في درجة الحرارة وفي جميع عناصر المناخ الأخرى، يتمثل مصدر المنطقة المائي والأساسي في مياه الأمطار حيث تتراوح قيمتها 100- 170 ملليمتر في السنة، وذلك لأن المياه الجوفية الموجودة في منطقة الدراسة تعتبر مالحة في بعض الأجزاء من المنطقة حيث يصعب الاستفادة منها في الشرب والزراعة إلا بعد معالجتها. هدفت هذه الدراسة الى تقييم ملوحة التربة وامكانية التوسع في المنطقة المزروعة.
اتبعت الدراسة المنهج التجريبي التحليلي حيث تم أخذ عينات شاملة (مركبة) ممثلة لترب المربعات المختارة في منطقة الدراسة بأتباع أسلوب العينات العشوائية خلال، تم سحب 20 عينة متساوية الحجم علي عمق 30- 0سم، مثلت على خريطة الأساس ببرنامج (Google Earth)، اجربت على العينات بعض التحاليل الكيميائية (PH، EC، TDS، Ww) حيث تمت معالجة البيانات الناتجة إحصائيا باستخدام برنامج الحزم الاحصائية المتكاملة (IBM SPSS, Version 21)، كما تم رسم خرائط لتوزيع المتغيرات التي تم قياسها بواسطة برنامج (Microsoft Office Excel)، لتقييم ملوحة التربة.
تعتبر تربة منطقة الدراسة علي ضوء النتائج المتحصل عليها من تحليل العينات بأنها من التربة المالحة بدرجة متوسطة حيث تراوحت النسبة الكلية للأملاح الذائبة في عينات التربة المسحوبة من 0.15 -0.35% ولم تتجاوز الموصلية الكهربية في العينات 14.6 ملليموز/سم، وتبعاً لدرجة تحمل محاصيل الحقل والخضر والفاكهة للملحية حسب تصنيف منظمة الأغذية والزراعة FAO"" (1976)، لانواع المحاصيل التي يتم زراعتها في درجة ملوحة متباينة واعتمادا على هذا التصنيف يمكن زراعة هذه المجموعات من الخضر والفاكهة مثل (النخيل، الرمان، التين، الزيتون، العنب)، الخضر (الطماطم، الفلفل، البصل، القرع، الكرنب) حاصلات الحقل (الشعير، القطن، القمح، الذرة، عباد الشمس). وبقليل من الاهتمام والدعم الحكومي والتمويل يمكن زيادة الإنتاج لهذه المحاصيل وإمكانية التصدير للإنتاج.