مدى فعالية البكتين في الحد من التغيرات النسيجية التي يسببها تناول جلوتامات أحادي الصوديوم على إناث الفئران

الملخص

يستخدم الجلوتامات أحادية الصوديوم على نطاق واسع كأحد مضافات الأغذية. كما ثبت أن الاستهلاك الزائد منه يؤثر على الكبد والكلية مما يسبب تلف في هذه الأنسجة نتيجة الإجهاد التأكسدي الذي يؤدي إلى زيادة إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية. كان الغرض من الدراسة الموضحة في هذا البحث هو معرفة كيف يمكن التخفيف من سمية الكبد والكلية التي يسببها الجلوتامات أحادية الصوديوم باستخدام البكتين. تحقيقًا لهذه الغاية، تم تقسيم 30 من إناث الفئران البيضاء إلى أربع مجموعات، وقد تم توزيع الحيوانات في أقفاص خاصة وقد اختيرت حيوانات هذا البحث بمتوسط أعمار 12- 15 أسبوعا ومتوسط وزن الجسم 60 جراما. تم تقسيم الحيوانات إلى أربع مجاميع: المجموعة التجريبية الضابطة (1) وتضم 5 من إناث الفئران تم إعطاؤها مياه شرب عادية والمجموعة المعاملة (2) وتضم 10 من إناث الفئران تم إعطاؤها جلوتامات أحادي الصوديوم بجرعة مقدارها 3 جم/كجم من وزن الجسم في مياه الشرب لمدة ثلاث أسابيع، مجموعة العلاج (3) وتضم 10 من إناث الفئران وتم إعطاؤها البكتين بجرعة مقدارها 300 ملجم/70 كلجم من وزن الجسم في مياه الشرب بعد جرعة جلوتامات أحادي الصوديوم مباشرة ولمدة ثلاث أسابيع ومجموعة البكتين(4) وتضم 5 من إناث الفئران تم إعطاؤها البكتين بجرعة مقدارها 300 ملجم/70 كلجم من وزن الجسم في مياه الشرب لمدة ثلاث أسابيع. وبعد ذلك تم تخدير الفئران وتشريحها وأخذ عينات الكبد والكلية من إناث الفئران وحفظت في محلول فورمالين متعادل 10% لعمل قطاعات نسيجية. أظهرت النتائج حدوث العديد من التغيرات المرضية النسيجية للكبد متمثلة في احتقان الوريد المركزي واتساع الجيوب الدموية وظهور علامات الموت لمعظم الخلايا الكبدية وارتشاح في الوريد المركزي وغزو للخلايا الالتهابية حول الوريد المركزي مع ظهور العديد من الفجوات داخل الخلايا، أما الكلى يلاحظ تحلل بعض الكريات الكلوية وضيق في تجويف العديد منها مع موت لمعظم خلايا الأنيبيبات وانغلاق بعضها وتوسع وارتشاح في البعض الآخر ونزف داخل النسيج. أدت المعالجة بالبكتين إلى اختفاء معظم هذه التغيرات وظهور تحسن واضح في النسيج الكبدي والكلوي، نستنتج من هذه الدراسة أن البكتين له أنشطة مضادة للأكسدة ومضادة لتسمم خلايا الكبد والكلى الناجم عن غلوتاميت أحادي الصوديوم.