الفلافونويدات المضادة للميكروبات ودورها في تفاعلات النبات والحيوان

الملخص

الفلافونويدات عبارة عن: (("خلايا التخليق (التركيب الضوئي) الموجودة في كل مكان، والتي توجد عادة في الفواكه والخضراوات، والمكسرات، والبذور، والزهور، والشاي، والنبيذ، والعسل)). ولعدة قرون، كانت المستحضرات المحتوية على هذه المركبات من الناحية الفسيولوجية هي المكونات الرئيسة النشطة التي تستخدم لعلاج الأمراض التي تصيب الإنسان. إنّ إحدى الوظائف المسلّم بها للفلافونويدات متعددة الفينولات دورها المهم في حماية النباتات ضد الغـزو الميكروبيّ. وهـذا لا يتضمن فقط وجودها في النباتات بوصفها أساسية مضادة للفطريات المتكونة؛ بل تجمعها في صورة أكسين (سم) نباتي المصدر كاستجابة للهجوم الميكروبيّ. ونظراً لقدرتها الـواسعـة على منع النمو الجرثومي المسبب للمرض في النبات؛ فلقد اقترح أيضا استخدامها كمضادات لمسببات الأمراض الفطرية عند الإنسان.
لقد أصبح مقبولاً في الوقت الحاضر اعتبار الفلافونويدات في بعض النباتات متعددة الفينولات ذات دور في حماية النباتات من الحشرات والحيوانات الآكلة للعشب. ففي السنوات الأخيرة تم التركيز على المركبات الفينولية أو على الفلافولانات البوليمرية أو على بروأنثوسيانيدينات؛ ولكن بعض هذه البحوث ركزت على فلافونات، فلافونولات وأيسوفلافونات ذات الوزن الجزيئي المنخفض. فعلى سبيل المثال، مركبات جليكوفلافونات الثلاثة، وهي سشافتوسيد، أيسوسشافتوسيد ونيوسشافتوسيد تم التعرف عليها في نسغ لحاء نبات الأرز، حيث تقوم هذه المركبات بامتصاص موانع الحشـرات الضارة وخاصة الحشرة النطاطة ذات اللون البنّي Nilaparvata lugens. إن الغرض من هذا البحث مناقشة التطورات الحديثة في الكيمياء الحيوية، والأوجه الطبية للفلافونويدات، حيث أثبت في الوقت الحاضر أن الفلافونويدات تساهم في مقاومة الأمراض، إما بوصفها عوامل مضادة للفطريات المتكونة، أو بوصفها مضادات للميكروبات التي تغزو جسم النبات. كما توجد دلائـل إضافية على أن الفلافونويدات وخاصة فلافولانات أو بروانثوسيانيدينات، توفر الحماية ضد العاشب (حيوان من العواشب أي الحيوانات المقتاتة بالأعشاب) وبعض التجارب الحديثة في النبات-الحيوان سوف يشار إليها في هذا البحث.