الكشف عن الامتداد الطولي الكامل للشرايين التاجية القلبية بالتدفق اللوني لجهاز موجات فوق الصوتية القلبية الصدرية

الملخص

المقدمة: إن ارتفاع اعداد الحالات المرضية القلبية في عالمنا، مع عدم وجود وسيلة كشفية عملية، دقيقة وغير باضعة، وسهلة المنال بواسطة مرضى الفقراء، يحتم علينا أن نبحث عن واحدة تحقق هذه المعايير، وتمكننا من رؤية الامتداد الطولي الكامل للشرايين التاجية القلبية بواسطة التدفق اللوني لجهاز الموجات فوق الصوتية القلبية الصدرية.
الأهداف: اختبار إمكانية رؤية الامتداد الطولي الكامل للشرايين التاجية القلبية بالتدفق اللوني لجهاز الموجات فوق الصوتية القلبية الصدرية، ومناطق التضيق. والاتساع الشراييني وإمكانية رؤية الأوعية الشرايينية المكملة أو الإنقاذية.
المواد والمنهجية: تمت الدراسة في عيادة الدكتور نشوان الأشول للأمراض الباطنية والقلبية والكائنة في محافظة الضالع بالجمهورية اليمنية، مستخدما دراسة الملاحظة ومنتقيا للحالات بطريقة الاختيار العشوائي. العدد الإجمالي للمشاركين في الدراسة بلغ 763 مشارك بينهم 700 من الذكور و63 من الإناث، وتتراوح أعمارهم بين 5 أشهر و70 عاما، حيث تم تقسيمهم الى مجموعتين; إحداها للمراقبة 228 مشارك، والأخرى 535مريضا ممن لديهم أعراض مرضية صدرية وقلبية، وقد تمت في الغترة من 1 يناير وحتى 31 ديسمبر 2021. تم إدخال المعلومات وتوثيقها في برامج ميكروسوفت الحاسوبية. تقنية الكشف تعتمد على الطريقة الكشفية المعتمدة عالميا بالإضافة لاستخدام طريقة معدلة للكشف بالتدفق اللوني لجهاز الموجات فوق الصوتية القلبية الصدرية، كما تم إيضاحها في متن الدراسة.
النتائج: أظهرت النتائج نجاح الدراسة بنسبة 100%، حيث تم رؤية الامتداد الطولي الكامل للشرايين التاجية القلبية في جميع المشاركين، في كلا المجموعتين، بالإضافة الى رؤية بعض الميزات البارزة كالتالي; في المجموعة الاولى (مجموعة المراقبة) بضعة مناطق ذات أشكال سبحية أو خرزية متفرقة على طول الوعاء الدموي الشراييني، وقطعة الى قطعتان وعائيتان توصيليتان، ذات وظيفة توصيلية بين النهايات المغلقة او المسدودة للشريان التاجي او الإكليلي المصاب، ولها لون أزرق بخلاف اللون الأحمر للشريان الأصلي، منطقة أو مناطق صغيرة تتخذ شكل الشبكة الشرايينية إما حمراء أو زرقاء، بينما في المجموعة الثانية (مجموعة المرضى); يوجد مناطق سبحية أو خرزية أكثر، ووجود أكثر من منطقة مزيقة أو فسيساء؛ تضيق شراييني، وقطعة أو أكثر متمددة، وتزيد في هذه المجموعة طول القطع الشرايينية الزرقاء التي توصل بين النهايات الحمراء المسدودة في نفس الشريان او بشرايين أخرى قريبة أو بعيدة، تغير منتشر في لون الشرايين من أزرق الى أبيض باهت ومن أحمر الى أصفر بشكل أكثر اتساع عن المجموعة الأولى، مناطق واسعة من الشبكات الشرايينية أكبر مما هي عليه في المجموعة الأولى، وتكون أشكال سبحية او خرزية في الشرايين الزرقاء، وجود بؤرة واحدة أو أكثر لتجميع الدم وضخه الى أكثر من منطقة قاصية عن مستوى الانسداد في الشرايين التاجية الحمراء، وأخيرا، ظهور منطقة طولية معتمة في البطين الأيسر من الشرايين الحمراء وذلك في عينة المرضى باعتلال العضلة القلبية التمددية الإقفارية.
الخاتمة: الكشف بطريقة التدفق اللوني لجهاز الموجات فوق الصوتية القلبية الصدرية يسمح برؤية كامل الامتداد الطولي والعرضي للشرايين التاجية القلبية، والقطع الوعائية المتضيقة وكذلك المتمددة، بالإضافة الى رؤية الشرايين الصغيرة والأوعية المكملة او الدورة الدموية الإنقاذية، واكتشاف حاجة الدورة الدموية الإنقاذية لضغط مرتفع في القطع الوعائية الواقعة قبل مناطق التضيق كي يساعد في مرور الدم عبر التضيق حتى تنفتح الأوعية الاحتياطية الشرايينية التي امدنا الله تعالى بها كي تعوض النقصان في التروية الدموية للمناطق البعيدة والقريبة من التضيق، وهذا سبب ظهور البرك الدموية الوعائية.