تقييم الغلوكوز اللعابي كأداة تشخيصية محتملة لدى مرضى داء السكري (النمط 2)
الكلمات المفتاحية:
الملخص
داء السكري (النمط 2) مرض استقلابي مزمن ويشكل 90-95 % من مجمل مرضى السكري، ويؤدي لتغيرات عديدة في الأوعية الدموية الدقيقة والأعصاب المحيطية والأعضاء الحيوية ويؤثر على المناعة والحفرة الفموية ببنيتها وتركيب أجزائها كاللعاب والذي يحتوي على الغلوكوز. الكشف المبكر عن الداء السكري يساعد في تأخير مضاعفاته ويتطلب تداخلاً (عينة دم وريدي أو وخز الإصبع) غالباً ما يكون مؤلماً مما يمنع المرضى من الالتزام بالفحص المتكرر أو تأخر اكتشاف الداء السكري لذلك اتجه الباحثون للبحث عن إجراءات أبسط.
الأهداف: إجراء مقارنة بين مستويات الغلوكوز اللعابي لدى مرضى الداء السكري (النمط 2) والأفراد الأصحاء للكشف عن إمكانية استخدام هذه المستويات كمقياس لمراقبة الداء السكري من عدمه.
المواد والطرق: شملت العينة مئة من المصابين بالداء السكري والمراجعين لمركز السكري في اللاذقية، تراوحت أعمارهم بين 40 – 70 سنة، إضافة لمجموعة السيطرة المكونة من مئة آخرين مترابطين بالعمر والجنس. وطُلب من أفراد الدراسة الامتناع عن تناول أي شيء قبل ساعة من جمع اللعاب، وجُمعت العينات بين الساعة 8 _ 9 صباحاً من خلال البصق في وعاء مدرج كل دقيقة حتى حصلنا على 5 مل من اللعاب، وتم إجراء الطرد المركزي وحُللت العينات باستخدام مقياس الطيف الضوئي، وبعدها أُخذت العينات الدموية وأُجري تحليل سكر الدم.
النتائج: كان متوسط تركيز الغلوكوز اللعابي أكبر بشكل واضح لدى مرضى الداء السكري (النمط 2) (20.46ملغ/دل) مقارنة بالأفراد الأصحاء (7.27ملغ/دل)، وكان الارتباط بينهما قوي جدا (0.8)، وقيمة p (0.000) أي أصغر من (0.01).
الاستنتاجات والتوصيات: نستنتج أن قيمة غلوكوز اللعاب لدى مريض الداء السكري (النمط 2) أكبر بضعفين ونصف الضعف تقريباً عن قيمته لدى الشخص السليم صحياً. ونوصي باستخدام الغلوكوز اللعابي كمقياس لمراقبة مستوى سكر الدم لدى الأشخاص المصابين بالداء السكري (النمط2).