أثر الإصابة بطفيلي المقوسة القندية على تراكيز بعض الهرمونات الجنسية عند الأشخاص العقيمين

الملخص

الهدف الرئيسي: ربط نسبة حدوث الطفيل وبعض المظاهر الهرمونية لدى الأشخاص المصابين بالعقم.
يعتبر الهرمون المنبه للجريب (FSH)، 17- β استراديول (E2)، والتستوستيرون منظمات رئيسية لتطور خلايا الخط الجرثومي وتقدمها، وتؤثر أيضًا على العديد من الوظائف الدفاعية لجهاز المناعة، لذا تحاول طفيلي المقوسة التلاعب بتركيز هذه الهرمونات للبقاء على قيد الحياة.
منهجية الدراسة: من اكتوبر2018 حتى مارس2019، تم جمع 100 عينة من دم مرضى العقم من كلا الجنسين من العيادات الخارجية في مناطق مختلفة من محافظة القادسية، العراق. تم فحص جميع العينات باختبار الأليزا للكشف عن الأجسام المضادة IgM وIgG ضد T. gondii ولتقدير تركيز الهرمونات الجنسية.
النتائج: 39 عينة (39%) كانت إيجابية لطفيلي T. gondii، كانت العينات الموجبة لـ IgM) 6 و10) بنسبة (12% و20%) عند الذكور والإناث على التوالي، وكانت عينات IgG الموجبة عند الذكور والإناث (10 و13) بنسبة (20% و26%) على التوالي. في الذكور زادت تراكيز التستوستيرون عند المصابين حيث كانت (5.4 و5) نانوغرام/ مل باختبار IgG وIgM على التوالي. وزادت ا E2 أيضًا فكانت (33.6 و35) بيكوغرام/ مل مع IgG وIgM للرجال المصابين على التوالي. بينما انخفضت تراكيز FSH في (12.1 و12.3) وحدة دولية مع IgG وIgM على التوالي. في الإناث، زادت تراكيز FSH وE2 في الإناث المصابة حيث كانت (5.45 و5.9) وحدة دولية/ مل و (260 و250) بيكوغرام/ مل من كلا الهرمونين مع اختبار IgG وIgM على التوالي. انخفض تركيز التستوستيرون (0.98) نانوغرام/ مل مع IgG، لكنه زاد (1.35) نانوغرام/ مل مع IgM في الإناث. أظهرت الدراسة فرقاً معنوياً في تراكيز الهرمونات المدروسة بين العينات غير المصابة ‏والمصابة في الحالة الحادة، ولم تسجل فرقاً معنوياً بين العدوى المزمنة وعدم الإصابة ‏بزيادة معنوية في هرموني التيستسترون والاسترادول (‏E2‎‏) في الذكور والإناث بينما ‏لوحظت الزيادة في هرمون المحفز للحويصلات في الإناث فقط، والذي كان تركيزه أقل عند ‏الذكور بعد الإصابة.‏
الاستنتاج: في ضوء نتائج الدراسة يرى الباحث عن الاصابة بالطفيلي ترتبط مع تغايرات معنوية في تراكيز الهرمونات الجنسية عند الأشخاص ‏العقيمين، وبالتالي يمكن القول إن الاصابة بالمقوسة أحد الاسباب الرئيسة للعقم عند ‏الجنسين.‏
إجراء دراسات أوسع من خلال فحص المزيد من الأشخاص وتحديد العلاقة بين العقم وتركيز الهرمونات الجنسية مع الإصابة بالتوكسوبلازما في الفتيات والفتيان قبل سن البلوغ أو بعده.