وبائيات الإصابات المنزلية غير المتعمدة بين الأطفال منذ الولادة وحتى سن الرابعة عشر في محافظة أسيوط، مصر: دراسة مجتمعية مستعرضة

الملخص

إن التغير في النمط الوبائي لوفيات الأطفال والتقدم الكبير فى مكافحة الأمراض المعدية وزيادة خطر الإصابات ليخلق رؤية جديدة لمعدل إصابات ووفيات الأطفال حول العالم لما تمثله من خطر جسيم حيث تتسبب الإصابات في قتل 5مليون شخص كل عام وأن معظم هذه الإصابات يقع داخل وحول نطاق المنزل حيث يقضى الأطفال في هذه المرحلة العمرية أكثر وقتهم بالمنزل. لذا ركزت في هذا البحث على هذه المرحلة العمرية في واحده من أكبر محافظات صعيد مصر وهي أسيوط.
الهدف: دراسة حجم ونمط الإصابات المنزلية غير المقصودة في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و 14 عامًا وتقييم المخاطر البيئية المرتبطة بالإصابات المنزلية.
الأساليب: أجريت دراسة مجتمعية مستعرضة في عام 2018، على سكان الريف في محافظة أسيوط، مصر. تم اختيار العينة الإجمالية للأطفال من 500 أسرة عن طريق أخذ عينات عشوائية منهجية. تم جمع البيانات باستخدام استبيان محدد سلفا ومنظم من كل من الآباء والأمهات والأطفال.
النتائج: من بين 1337 طفلاً، وجد أن معدل الإصابة في المنزل بلغ 43.8% في العام الماضي، وهو أعلى بكثير في الفئة العمرية من 1 إلى 3 سنوات (60%) تليها 5-10 سنوات (45.7%). كان إجمالي عدد الإصابات ومتوسط عدد الإصابات لدى الأولاد أعلى بكثير من البنات. كان أكثر أنواع الإصابات المنزلية شيوعًا هو السقوط (54.6%) يليه الإصابة بالحروق (16.1%) والإصابة بالأدوات الحادة (11.8%)، وتم تقييم الخطر البيئي باستخدام تعريفات قياسية وعملية ووجد نقاط كهربائية غير آمنة (97%)، السلالم غير الآمنة (100%)، طاولة طعام غير آمنة قصيرة (72%)، مطبخ غير آمن مع إمكانية الوصول إلى الأدوات الحادة (27.6%)، الوصول إلى النيران النشطة (23.6%)، والأثاث والأشياء غير الآمنة (22%).
الاستنتاجات: إن إصابات الأطفال المنزلية غير المقصودة شائعة في صعيد مصر. كان إجمالي عدد الإصابات ومتوسط عدد الإصابات لدى الأولاد أعلى بكثير من البنات. كان السقوط أكثر أنواع الإصابات شيوعًا بين جميع الفئات العمرية. كشفت الدراسة عن وجود عبء كبير من أخطار إصابات الطفولة داخل منازلهم.
التوصيات: يعد تنفيذ تدابير السلامة والوقاية من الإصابات التي قد تنطوي على تغييرات قانونية، وتطبيق استراتيجيات السلامة السلبية، وتثقيف الآباء والأمهات والأطفال في المدارس، والدعم المالي للأسر الفقيرة، استراتيجيات مهمة للوقاية من الإصابات المنزلية.