فعالية زيت الزيتون كمضاد حيوي

الملخص

تعد شجرة الزيتون من الأشجار المباركة التي ورد ذكرها في القرآن، وتتوطن هذه الشجرة في مناطق متعددة حول العالم من أهمها منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وأجزاء من آسيا الصغرى. والزيت المستخرج من هذه الفاكهة عن طريق العصر يعرف بزيت الزيتون. إن زيت الزيتون معروف عند العرب بضوئه الصافي، قال تعالى: (يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ) سورة النور، آية 35. وهو عبارة عن مادة دهنية غير مشبعة (Triglyceride) ويحتوي على مكونات نشطة كثيرة تشمل حمض الأوليك، المركبات الفينولية، والسكوالين، والتي توجد غالبا في العصرة الأولى من زيت الزيتون البكر. إن زيت الزيتون باختلاف مصادره يستخدم لعلاج العديد من الامراض مُلطِّف، ملين، مدر للصفراء، مفتت للحصى، مفيد لمرضى السكر، لعلاج الروماتيزم، التهاب الأعصاب. إن زيت الزيتون قد تجلى نشاطه كمضادات للميكروبات ضد عدة أنواع من البكتيريا المتسببة في الالتهابات المعوية والتنفسية. وعلى الرغم من أنه قد أجريت غالبية الأبحاث على هذا الزيت، فقد وجدت دراسة حديثة على زيت الزيتون البكر تثبت أنه يعمل ضد بكتيريا Helicobacter pylori (السبب الرئيسي لقرحة المعدة وسرطان المعدة)، حيث أظهرت بعض الأنواع المقاومة، للمضادات الحيوية المستخدمة عادة للقضاء على العدوى علاج القرحة، استجابتها لزيت الزيتون، الأمر الذي يدعو لإجراء المزيد من البحوث على مركبات أخرى لعلاج مثل هذه العدوى. لأنه قد تم تحديد وجود مركبات فينولية ذات خصائص مضادة للبكتيريا. وعليه كان هدف هذه الدراسة إلقاء الضوء على الدراسات التي توضح النشاط المضاد لزيوت الزيتون ضد الأنواع الميكروبية المسببة للأمراض الميكروبية وما لهذا الموضوع على الجانب الصحي والبيئي. وللتعرف على قدرة زيت الزيتون ومركباته على الوقاية من العدوى الميكروبية، التبع الباحث المنهاج الاستكشافي حيث قام بالاطلاع على العديد من الدراسات السابقة ذات الصلة ومن ثم استنتاج الدور الفعال لمركبات زيت الزيتون في الوقاية من البكتيريا.