منهج القرآن الكريم في بناء الأسرة
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدف هذا البحث إلى استنباط القواعد والأصول والأسس التي وضعها القرآن الكريم لبناء الأسرة المستقرة، والوقوف على ما استنبطه علماء التفسير والفقه والحديث من قوانين وشروط وضوابط في هذا المجال، واختيار الأرجح الذي يحقق مقاصد الدين الكلية في سعيه لتكوين الأسرة المستقرة، مع بيان العادات والتقاليد الضارة التي لبست ثوب الدين.
وقد جمع البحث بين علم التفسير والفقه من جهة وعلم الاجتماع البشري من جهة أخرى، إذ يؤسس لرؤية القرآن الكريم في بناء الأسرة وفق تطبيق قواعد المنهج الاستقرائي لشرح نصوص الكتاب والسنة المتعلقة بقضايا الأسرة، ويستخدم أسلوب التفسير المقارن بين نصوص الكتاب والسنة وأقوال العلماء للخروج برؤية شاملة توضح منهج القرآن الكريم.
يثبت البحث أن الرابط العقدي والمادي يعدان من أهم قواعد وأصول المنهج القرآني في بناء الأسرة، وأن هذا المنهج القرآني بين في نصوص صريحة جملة من الأحكام والمعاني التي تتعلق بآداب المعاشرة الزوجية، والتي من غيرها تفقد الأسرة الاستقرار السكينة والطمأنينة، وتفشل في دورها التربوي.
وكشف البحث عبر تحليل كثير من نصوص القرآن الكريم الواردة في قضايا الخلاف الأسري عن قواعد وأصول إنهاء الحياة الزوجية بصورة تجعل الآثار المترتبة من هذا الانهيار أقل ضرراً على أفراد الأسرة والمجتمع.
كشف البحث أن ما يتعلق بمؤسسة الأسرة من رؤى وأحكام وعادات وتقاليد يخضع لثقافة المجتمعات قديماً وحديثاً، وتظل الأصول والقواعد والأسس التي وضعها القرآن الكريم هي الأفضل في بناء الأسرة.