ديناميكية التشغيل في التنمية الإقليمية بالجزائر: دراسة ميدانية - ولاية سوق أهراس

الملخص

تناولت هذه الدراسة موضوعا مهما وملفا من الملفات الهامة التي تستحوذ على اهتمام العديد من الباحثين في مجالات عديدة، كعلم الاقتصاد والسياسة وعلم الاجتماع، ألا وهو موضوع التشغيل وبالتحديد ديناميكية التشغيل في التنمية الإقليمية بالجزائر، حاولنا من خلالها التعرف على أهم أجهزة وبرامج التشغيل المعتمدة من طرف الدولة، وكشف مدى مساهمتها في دفع عجلة التنمية على مستوى إقليم ولاية سوق أهراس.
إن ارتفاع نسبة البطالة، جعل الدولة تفكر في برامج بديلة تساهم في امتصاصها باعتبار القوى البشرية العاملة هي من دعائم التنمية خاصة لو تم تنظيمها واستثمارها واستغلال طاقاتها أحسن استغلال.
وكون هذه الدراسة هي دراسة لاحقة لدراسة سابقة )دور برامج التشغيل الشباب في ترقية العمل وتطوير الكفاءات( في هذا المجال (التشغيل)، وهي نقطة انطلاق لدراسة لاحقة فيما بعد )ظاهرة غزو العنصر النسوي لسوق العمل، الاندماج المهني، الضمير المهني _القيم والأخلاق(، تم معالجة الموضوع من جميع جوانبه الممكنة والمتاحة، وفقاً لخطة منهجية على نحو يعزز تصورنا الميداني لبناء هذه الدراسة، انطلاقاً من تساؤل مركزي مفاده: ما هو واقع التشغيل في تحقيق التنمية داخل إقليم الولاية؟
وقد خلصت الدراسة إلى نتيجة رئيسية تمثلت في:
*عدم فعالية ونجاعة استراتيجية وبرامج التشغيل على المستوى الوطني والمحلي في دفع عجلة التنمية بسبب تبنيها مشاكل الشباب وإخراجهم من البطالة مؤقتا. وانطلاقا من هذا كان لزاما علينا طرح مجموعة من التوصيات التي من شانها المساهمة في توفير جانب ملائم للقوى العاملة سواء كانت مؤهلة أو غير مؤهلة:
*حتى يساهم قطاع التشغيل في سيرورة التنمية لابد على الحكومة أن تمتلك إرادة حقيقية وجادة في خلق مناصب عمل دائمة وفي جميع القطاعات دون استثناء.
*تشجيع تنمية التشغيل عن طريق اقتراح تدابير تسمح بتقريب العرض من الطلب في هذا المجال " التشغيل".