رَأْيُ الإِمامِ الطَّبَرِيِّ في حادِثةِ الإسْراءِ والمِعْراج
الكلمات المفتاحية:
الملخص
تتناولُ هذه المقالة رأي الإمام الطبري في ليلة الإسراء والمعراج، وتكمن أهميتها في العرض الدقيق لتفاصيل رحلة الإسراء والمعراج من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وكيفية انتقال رسول الله مع جبريل عليه السلام بواسطة (البراق)، وصلاته بالمسجد الأقصى، ثم عروجه إلى السماوات السبع، وتفاصيل رحلته هناك. وتتمثّل أهداف هذه المقالة في توضيح وإبراز رأي الإمام الطبري حول حيثيات رحلة الإسراء والمعراج، كما وتهتمّ بالكشف عن آراء أهل التأويل في أحداث هذه الرحلة.
ونخلص من هذه المقالة إلى عدة استنتاجات، أهمها حقيقة معجزة الإسراء والمعراج، ومعجزة مشاهد الطريق العظيمة، ومشاهد العروج إلى السماء، ومعجزة الخروج من مكة ليلاً والوصول إلى بيت المقدس في لحظات سريعة، ومعجزة البراق التي كانت الدابة التي سخرها الله ضمن أدواتٍ انصرفت مشيئته أن تكون، فكان لونها معجزة، تضع قدمها في محل رؤيا العين أو على امتداد البصر، وقد خافت من حسِّ أقدامها الإبل وهربت في الصحراء، ولم يكن البراق الشيء العجيب الوحيد، بل كل ما شاهده الرسول يعدّ معجزاتٍ متعددة واحدة تلوَ الأخرى تقدّم النصح والإرشاد والرؤية بعين الهداية للناس أجمعين.