دور المرأة الثقافي ببلاد الشام في العصر الأموي
الكلمات المفتاحية:
الملخص
أسهم انتقال الخلافة الإسلامية إلى بلاد الشام في فتح آفاق جديدة في مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية والدينية، فقد اختلط المجتمع الشامي بعناصر جديدة من موالي وبيزنطيين وفرس. وبرزت ظروف سياسية جديدة أفرزت فرقاً وأحزاباً ومذاهب. ونشأت تيارات دينية جديدة، أهمها الزهد والتصوف. وقد تفاعلت المرأة مع كل تلك المتغيرات، ففي العلوم الدينية طرقت المرأة جميع أبوابها متعلمة ومعلمة، وأدخلت عنصر الزهد والتصوف في سلوكها الديني والثقافي. وفي الجانب الأدبي كتبت المرأة في صنوف الأدب جميعاً، وتميزت في فن الموسيقى والغناء والشعر المغنى بتأثير عنصري الموالي والجواري. وكان حضور المرأة في العلوم التطبيقية أقل من المجالين السابقين، وعرف عدد قليل ممن اشتغلن بالطب والكيمياء والفلك. كان دعم الخلفاء والولاة لجهود المرأة الثقافية كبيراً. وتبنت مؤسسات مختلفة جهود المرأة الثقافية كالمدارس والكتاتيب ومجالس خلفاء ومجالس أدب، وكان المسجد أكثرها تأثيراً.