دور العمل الحرفي في تحقيق الاستقلال الاجتماعي والمادي للمرأة بالجزائر - دراسة ميدانية للعاملات في حرفة الخياطة / ولاية أدرار -
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت هذه الدراسة إلى تحليل واقع المرأة الحرفية ومعرفة مدى مساهمة عمل المرأة في مجال الحرف في تحسين وضعيتها الاجتماعية من خلال استقلاليتها من الأفكار والقيود الاجتماعية، ومن الناحية المادية في استقلاليتها من التبعات المادية للغير وحريتها في الإنتاج والعمل. كما ركزت الدراسة على أهمية العمل النسوي وخصوصية الاحتياجات والمشكلات الاجتماعية والمالية لهذه الفئة (النساء) واللواتي يتخذن من الحرفة دخلاً لهن وملاذاً للقضاء على الفراغ اليومي وسبيلاً لتوفير بعض المال لسد احتياجاتها. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي. طبقت الدراسة على عينة اختيرت بطريقة قصدية تشمل 80 حرفية نشطة في مجال الخياطة بنوعيها الجاهزة والتقليدية، وقد تم تحليل البيانات باستخدام برنامج الحزم الإحصائية spss والمتوسطات الحسابية ومعاملات الارتباط لقياس العلاقة الارتباطية بين المتغيرات. وبناءً على التحليلات الميدانية توصلت الدراسة إلى وجود تباين في درجة الاستقلالية التي تتمتع بها الحرفية سواءً من الناحية الاجتماعية أو المادية، حيث يزيد وينقص الاستقلال الاجتماعي للحرفية تبعاً لمدى ارتباطها بمجتمعها ودرجة تأثرها بمعتقداته اتجاهها كمرآة (تحديات العادات والتقاليد، الأفكار السلبية الحسد والعين خصوصية الأنثى في المنطقة، حركية الحرفية وحريتها في التنقل في بيع وترويج المنتج) ؛ وهو ما يحد من استقلالية الحرفيات ويجعل عملهن مجرد امتداد للعمل المنزلي ويساهم عمل المرأة كحرفية في رفع قدرات الحرفية كمنتجة تلبي حاجاتها وحاجات المجتمع؛ إلا أن مساهمتها نسبية مقارنة بـتحررها من التبعية للغير وهو مرتبط بحجم الإعالة (الأخت الكبرى، في حالة وفاة احد الوالدين)، الاستعانة بالغير حسب الاحتياج لكل حرفية، حركية الحرفية داخل وخارج المنطقة لجذب الزبائن، تذبذب دخل الحرفية وعدم استقراره، تعدد مداخيل الحرفية)