علاقات الدولة السلغرية بالقوى المجاورة لبلاد فارس (543ـ-685هـ/1148 – 1288م)
الكلمات المفتاحية:
الملخص
كانت فارس في عهد الدولة السلجوقية أتابكية خاضعة للسلاجقة, تابعةً لهم, يحكمها نواب عنهم ,فقد حكم فارس في عهد السلاجقة عدة أتابكة مثل ركن الدين خمارتكين, ثم جاولي سقاو, وبعد وفاته تولى منكوبرس الحكم, ثم بوزابة الذي قتل على يد السلطان مسعود السلجوقي. وقد كانت الدولة السلغرية التي حكمت فارس تخضع للدول القوية في المنطقة آنذاك , فقد كانت في بداية أمرها تخضع للسلاجقة على الرغم من استقلالها عنهم, وذلك الذي ظهر من خلال بعض الأحداث, ثم بعد ضعف دولة السلاجقة, وتفككها وظهور الدولة الخوارزمية(551هـ /1056م) خضعت للدولة الخوارزمية القوية ,وكانت علاقتها بها علاقة خضوع, وتبعية , ثم بعد ظهور الغزو المغولي(628هـ/1231م), وتوسعه وانتشاره وقضائه على دولة الخوارزميين, استطاع المغول اجتياح العالم الإسلامي وإسقاط بغداد سنة (656هـ/1258م), ويبدو أن الدولة السلغرية عقدت مع المغول معاهدة تنص على عدم تعرض بلاد فارس للخطر مقابل دفع إتاوات سنوية للإيلخان المغولي, ثم تطورت هذه المعاهدة إلى تدخل المغول في سياسة الدولة السلغرية, حتى سيطرت عليها نهائياً بعد أن أصبح السلغريين حكاماً بالاسم فقط على فارس, ويخضعون للدولة المغولية المسيطر الحقيقي على شؤون فارس . وتتمثل مشكلة البحث في توضيح علاقة السلغريين بالقوى المسيطرة على المنطقة إبان حكمهم لفارس, بدءاً بالسلاجقة والأتابكيات التابعة لها, ثم علاقة السلغريين بالخوارزميين, وانتهاءَ باستعراض علاقتهم بالمغول. و تعتمد هذه الدراسة على منهج البحث التاريخي القائم على جمع المادة العلمية من مصادرها الأصلية ومراجعها الحديثة ,والتأكد من مصداقيتها بالبحث والاستقصاء , وعرضها لمنهج النقد التاريخي بهدف الوصول إلى أصدق الوقائع التاريخية واستخدامها بطريقة علمية .