أهم النقاط المشتركة والمختلفة بين دوافع الإلحاد القديم والجديد
الكلمات المفتاحية:
الملخص
تهدف هذه الدراسة لتسليط الضوء على أهم النقاط المشتركة والمختلفة حول دوافع كلاً من الإلحاد القديم والإلحاد الجديد، ومعرفة الخلفية التاريخية، والمضمون الفكري لكلاً منهما، ولتحقيق هذا الهدف استخدمت الدّراسة عدّة مناهج؛ هي المنهج التاريخي، والوصفي، والتحليلي، والمقارن. وقد أظهرت الدّراسة جملة من النتائج، وهي أن تاريخ نشأة الإلحاد القديم ظهر كردّة فعل للقمع الذي حدث من الكنيسة في العصور القديمة، بينما نشأ الإلحاد الجديد بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، الذي تم فيه نبذ الأديان ورفع الشعارات التي ترمي لنفيه. كما أن هناك فروق كبيرة بين المضمون الفكري للإلحاد القديم الذي كان يعتمد على الفلسفة كرغبة في إيجاد عدداً من التفسيرات حول الحياة والطبيعة، بينما الإلحاد الجديد تعمق بالعلوم التجريبية، والنظريات العلمية بشكل كبير بالرغم من وجود بعض المضامين الممتدة بينهما. وأيضا بالرغم من ظهور الفلسفات على الساحة في الإلحاد القديم إلا أن له تأثير بسيط ونوعي مقتصر تقريبا على هذه النخبة من الفلاسفة، بينما تأثير الإلحاد الجديد له حضور قوي على الأجيال المعاصرة وعلى جميع الأصعدة الدينية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والعلمية.
ولذا توصي الباحثة بضرورة عمل دراسات بحثية واسعة تشمل الإلحاد القديم والإلحاد الجديد بجميع تجلياته، بحيث يكون مرجع شامل بصورة مكثفة لأهم مواضيع كلا النوعين، وكذلك الاهتمام بوجود جهات إعلامية، ومراكز بحثية تكون مخصصة لمواجهة هذا التيار الفكري العقدي الذي اجتاح الساحات بكافة أنواعها؛ نظرا للتوسع الكبير الذي أصبح له وجود بصورة منشرة بين شباب وفتيات الأمة الإسلامية اليوم.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2024 المؤسسة العربية للعلوم ونشر الأبحاث
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.