اللغة حداثتها وحديثها في تأملات أجنحة الصمت للشاعر (حامد عبد الصمد البصري)
الكلمات المفتاحية:
الملخص
بعد البحث في نصوص الشاعر حامد البصري ، واستقصاء مفاهيم لغته الشعرية ، عن طريق التمحيص والتدقيق ، محاولين الإلمام بمعانيها، متلمسين تفاعله في العملية الإبداعية ، ثمة نتائج أسفر البحث عنها.انساقت رؤية الشاعر للقصيدة البصرية بموضوعات ذات محتوى يتعلق برؤيته لذاتها من خلال رؤيته للمجتمع وبما ينم فيه من معاناة تلتصق به بوصفه أنساناَ جنوبيّ الولادة .طرح مواضيع تتلاءم وما يختلجه من أحاسيس ، إذ نقل الواقع بلوحة شعرية وبخصائص تجربة مستقلة بكيانها ، في الوقت الذي أعلن فيه عن نص لا يختلف بإبداعيته عما انساق إليه من اقتباسات تراثية ، أسهمت في تجديد اللفظ بمنحى بلاغي يتفاعل وجمالية المقصد. أسبغ حضور اللون ُبعداً جمالياً آخر ، إذ تطلع من خلاله إلى خفايا النفس الإنسانية ، عبر سياق شعري يتفاعل وتوهجات اللون وقتامتها ، بوصفه مؤشراً دلالياً وعلامة رمزية توحي بالفكرة ، على وفق منحى المعنى ، مثلما يتحول العمل الأدبي إلى صورة بصرية من خلال تشكيلاتها اللونية.كان لحضور الصورة الشعرية ، حس جمالي ، وغنى حداثي ، إذ شهدت مرونة وانسياباً في التركيب اللغوي ، وهي تتأرجح بين معطيات تراثية ذات أصالة ، تعود بالفكر الإنساني إلى عصر الأجداد حيث الفطرة والطيبة، فالتمس القارئ تجربة خاصة استمدت مقوماتها من إشراقات الماضي ، وبين معطيات العصر الحديث فثمة تفاعل موضوعي ، طرقه على وفق أسلوب جديد.