أثر الحوكمة على تطوير الشراكات النوعية في وزارة الحج والعمرة: دراسة استشرافية بعام 2022م

الملخص

فرضت التطوُّرات التنمويَّة في الأنظمة الإدارية على صناع القرار إعادة النظر في اللوائح التنظيمية التي تعمل بها لتجسيد أهداف الكيان، وهذا ما عملت به وزارة الحج والعمرة لتطوير سياستها لخدمة ضيوف الرحمن، حيث اعتمدت على استراتيجية الحوكمة لدعم العمليات الإدارية التنظيمية بالوزارة، كذلك تفعيل الرقابة كعملية إدارية تحد من الفساد الإداري والمالي لدى الجهات المساندة، كما تدعم الحوكمة عملية القيادة بمسؤولية داخل الوزارة وخارجها من عقد شراكات نوعية معها، وتُعد نظام يمكن من خلاله إدارة عملية الشراكات النوعية بشفافية، مما يسهم في إعادة بناء قدرات الوزارة والاستعداد لمواجهة الأزمات التي قد تحل بالمجتمع؛ وهدف البحث الحالي إلى تتبع أثر الحوكمة على تطوير الشراكات النوعية في وزارة الحج والعمرة، الكشف عن التحديات التي تواجه الحوكمة وتحد من تطوير الشراكات النوعية في وزارة الحج والعمرة، صياغة رؤى مستقبلية مقترحة لتحسين عمل نظام الحوكمة لتطوير الشراكات النوعية في وزارة الحج والعمرة، واعتمد البحث على المنهج النوعي؛ حيث استخدم التصميم الأساسي التفسيري، واعتماد برنامج إدارة البيانات النوعية"MAXQDA"  لتحليل المضمون، وتم تطبيق البحث على وزارة الحج والعمرة بمدينة مكة المكرمة، وتوصَّل البحث إلى عدة نتائج، من أهمها: - حاجة الوزارة إلى لائحة تفصيلية ونماذج تعمل على حوكمة عمل الجهات العاقدة شراكة نوعية معها. - وجودُ تحدِّيات تواجه الحوكمة وتحدُّ من تطوير الشراكات النوعية أولها: الافتقار إلى معايير واضحة من قبل الوزارة تضمن استمرارية الشراكات النوعية، ونماذج لحوكمة خدمات شركات الطوافة.  - خروج البحث برؤى مستقبلية مقترحة لتفعيل تأثير الحوكمة على تطوير الشراكات النوعية، بالتركيز على مؤشرات الأداء التنظيمي، ومؤشرات الأداء البشري، ومؤشرات الأداء المالي. توصل البحث لعدة توصيات، من أهمها: تقييم تطبيق معايير الحوكمة في شركات الطوافة بصفة دورية من قبل اللجنة المختصة بوزارة الحج والعمرة، وتوصية وزارة الحج والعمرة بتوحيد الجهود في منصة واحدة تعمل كوسيط بين الوزارة وشركات الطوافة.