الاشتغالات الفكريّة للخطاب السّينمائي المغاربي: محاولات لاستيعاب الواقع وتمثّلاته
الكلمات المفتاحية:
الملخص
تعدّ السّينما المغاربيّة إحدى أهمّ السينمات العربيّة والإفريقية الّتي أولت اهتماما مكثّفا بالمضمون الفكريّ ضمن إنتاجاتها من الأفلام الطويلة. ولقد ارتسم هذا المضمون من خلال لغة سينمائيّة ارتكزت تراكيب تعبيراتها على مفاهيم جماليّة بالأساس، أسّست خصوصيّة هذه السّينما وتفرّدها. أفضى هذا التوجّه إلى تقديم خطابا سينمائيّا ذو أبعاد تقدّميّة، عكس مستوى الوعي السينمائي الذي تمتّع به صنّاع السّينما في هذا المجال الجغرافي، وقدرتهم على استنبات مفاهيم إبداعية تستجيب لتطلّعات المُشاهد وتؤسّس حيويّة هذا القطاع. ولقد ارتبط هذا الخطاب أيّما ارتباط بالوقع المحلّي وما يشهده من تحوّلات سياسيّة واجتماعيّة، فكان المجال لترجمة الرّؤى الفنيّة لمخرجي هذه السّينما، والبوصلة الّتي تحدّد مسار هذه الأخيرة.
في المقابل، اصطدمت الطّروحات الفكريّة لهذا الخطاب واشتغالاتها بحواجز عديدة، حيث شكّلت العائق أمام تطلّعات مخرجي السينما المغاربيّة وأحلامهم. وقد اختلفت هذه العوائق باختلاف الزّمان والمكان، ممّا أوجب إيجاد الحلول لتحرير الفعل السّينمائي المغاربي، ومن خلاله الفعل الإبداعي، وهو الّذي يمثّل المحرّك المركزي للعمليّة السّينمائيّة برمّتها.